لا تَسألوني..
عن ما أنا فاعل بكلمَاتي،
بها أعبث لأنفض معَاناتي،
لا تَسألوني..
عن سطور من كتابِ حياتي،
كتبت بقلم القدر على سِيرتي،
لا تَسألوني..
عن السر وراء تكرِيمي لآهاتي،
ميراث جماعي هي عِند أبناء أمتي،
لا تسألوني..
عن مكانٍ لشواهدِ قبور ذكرياتي،
فهي في أحضانِ وجداني حيةٌ بحياتي،
لا تَسألوني..
عن عناوين لدمعِ المقل و لعبراتي،
جفت في مهدها و تجاوزتها عِباراتي،
لا تَسألوني..
ما لا طاقة لي عليه بصريحِ إجاباتي،
فحتى نفسِي أنا لا تأمن لأهواء ذاتي،
لا تَسألوني..
عن أحاسِيس كتمتها بملء إراداتي،
في عتقها إعلان للإحتِضار بسكراتي،
لا تَسألوني..
عن خيبةِ آمالي و عن عدد عثراتي،
و إسألوني عن كل ما كان في نِياتي،
لا تَسألوني..
عن زلاتِ لساني و عن كَبواتي،
فبين الهَفوة و الهفوة تكمن هَفواتي،
لا تَسألوني..
أي أسئلةٍ من هذا العالم العاتي،
فأجوبتي ستكون من عالم هلوسَاتي،
لا تَسألوني..
عن طريقِي و وجهاتي،
شارد البال شرِيد الآتي،
و إِسألو..
لي فقط الصَّفح...