اكتبي إلي
كلما عانقت حروفك السماء
وكلما غالبت دمعاتك قوة الجاذبية
من عينيك نحو الأرض بسرعة الكبرياء
اكتبي إلي
كل ما يتراقص قلبك الصغير من مفردات
وتجملي إمام رسائلي
بأجمل كحل وطيب العطر في كل الحنايا
يا طفلتي الصغرى
اكتبي إلي ما تشائين
غزلا شوقا حقدا إلي دفين
اكتبي واطلبي مني إن أستقيل
من غزل كل تلك العيون
وعاندي غروري
وابتسمي إمام جروحي
إن اشتكيت من كثرة الظنون
اكتبي إلي
واخبريني عن المعجبين
علني إذا ما غرت أعود
سريعا
وأجثو على إقدامي اطلب صفحك
عني سنينا
يروقني ذلك الأدب الذي تكتبين
تجعلين السهر حلما
والبيت قصرا
والقلب معبدا للعاشقين
اكتبي إلي
كي تبتسم عيوني
كلما قرأت نضمك
كي تفرح يدي
كلما عانقت دم حبرك
اكتبي إلي
أحسك فيها طفلتي الصغرى
واراك تبتسمين لي
وتوزعين من خلالها جرحا
اكتبي إلي كلما عانقت عيناك صورتي
وكلما سمعت مع صوت المؤذن ابتهالاتي
اكتبي ألي كلما غمرت جفناك بالدمع وسادتي
اكتبي إلي
لا تعرفين حفل استقبالي لتلك الرسائل سرا
وكيف افرح بها و أمد لها أصابعي جسرا
لتسعدني واشعر إني بها أصير ملكا
اكتبي لي كلما مارست ذاكرتك
طقوس التذكر
وأعادتني
إلى زمن خياناتي
اكتبي إلي
كل تهمك الصحيحة والباطلة
في حق حبي
ولكن لا تحاكمي أبدا قلبا لأنه احبك
من خلال ورق الرسائل
الذي كل ما عليه طابع بريدي
وقنينة فاخرة من رحيق شفاهك
اكتبي إلي
ولا تخشي أن انشرها علنا
فاني على كثرة عاشقاتي
لم انشر لك سرا
ولا زلت احتفظ رغم سوابقي
كثيرا من النبل و بعض من التقوى