غزوة بُواط
في شهر ربيع الأول سنة 2 هـ الموافق سبتمبر سنة 623م، خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتين من أصحابه، يعترض عيراً لقريش فيها أمية بن خلف الجمحي ومائة رجل من قريش، وألفان وخمسمئة بعير، فبلغ بواطا من ناحية رضوى ولم يلق كيدا.
واستخلف في هذه الغزوة على المدينة سعد بن معاذ، واللواء كان أبيض، وحامله سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه.
وأما بواط فبفتح الباء الموحدة وقد تضم وتخفيف الواو وآخره مهملة.
وبواط جبل من جبال جهينة بقرب ينبع.
ورضوى بفتح الراء وسكون المعجمة مقصور جبل مشهور عظيم بينبع.
ورد في كتاب البداية والنهاية لإبن كثير قوله:
" قال ابن إسحاق: ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول - يعني: من السنة الثانية - يريد قريشاً.
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون.
وقال الواقدي: استخلف عليها سعد بن معاذ.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتي راكب، وكان لواؤه مع سعد بن أبي وقاص وكان مقصده أن يعترض لعير قريش وكان فيه أمية بن خلف ومائة رجل وألفان وخمسمائة بعير.
قال ابن إسحاق: حتى بلغ بواط من ناحية رضوى، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيداً فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى".
أما الطبري فقد قال في كتابه "تـاريخ الأمم والملوك" عن غزوة بواط:
" خرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مائتين من أصحابه في شهر ربيع الآخر يعني سنة اثنتين يريد قريشًا حتى بلغ بواط من ناحية رضوى وكان في عير قريش أمية بن خلف الجمحي في مائة رجل ومعهم ألفان وخمسمائة بعير فرجع ولم يلق كيدًا وكان يحمل لواء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سعد بن أبي وقاص واستخلف على المدينة سعد بن معاذ.
بواط بفتح الباء الموحدة وبالطاء المهملة".
أما ابن الجوزي، فيقول في كتابه "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم":
"خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول 2 هـ وحمل لواءه سعد بن معاذ وخرج في مائتين من الصحابة يعترض عير قريش .
وكان فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش وألفان وخمسمائة بعير فبلغ بُواط - وهي جبال جُهينة من ناحية رضوى وهو قريب من ذي خُشب مما يلي طريق الشام وبين بواط والمدينة نحو من أربعة برد .
فلم يلق كيدًا فرجع إلى المدينة.