ْ
اذا سألنـي أحدكم
مـاذا تتمنـاه؟؟؟
آجيـب
أهـ لو اتحكم في عقارب الساعـة
لترجـع بي الى الوراءْ
والأعوام
...للوراءْ
....الى الماضـي
....يومـ ولدت
...حتى آعـودُ لـطفولتــي
عندمـا كنتـ صغيرة
كُنتـ كالوردة الحمراءْ
كنتـ أتمنى لو أكبر بسرعة
لأصبح أنثى جميلة
وأنا في السابعة من عمري
دائمـاً كنتـ
ادهبـ لغرفة نومـِ أمي
طبعا لأستولي على آشيـائهـا
البس ملابسهـا
وآضـع أَحمر شفاهها
وحذائها ذو الكعب العالي
وأنظر الى مرأتـهـا
أتخيَـلُ أنـي ملاك كبرت
وآخيـراً سيـكون لـي فارسـ أحلامـيِ
يجمعنا الله في الحلال
وأعيـشُ سعيدة
وننجبـ أطفـالا
ونعيشـُ سـعداءْ..
كنتـ متفائلـة جداً
كـانت حياتي بـكُلِ بساطة
لا تخلوا من الإبتسامات
! كـنتـ سـر سعادة
أمـي وأبـي ..
كـانـ أبـي يقبلنـي وأنـا
! أركض
أركض !
!وأركض
وعندمـا أتعب وأتوقف ...
أجـد أمـي تقبلنـي أيضـاً!
وأركض مجددا
حتى ينـال منـي التعب
لأنـي على كلِ الأحوال أبقى طفلة لا تعرف
الا!
السعادة ..
ولا تحمل في قلبها سوى حلم بعالمها البريئ
طفلة تنـامُ وتحضُن دُميتـها
تحلمُ بغدٍ مشرقٍ كقلبـها
تحـلم أنـ تكبر وتكـبر
وعـندمـا كبرت
قلت
ياليتني ما كبرت..!!
أغــنِيـة لـك ْ ْ
وسرعـانـ مـا كبـرتـْ
صدمتـني الحيـاة ...
!فجئتـ
لـم أتوقع أن تكونـ ضدي
لـمْ أجِـدْ طريقـي وسط البشـرْ
لـم أجـد مكاني بين السعادة
أنـ أعـيش يوم فرح
أنــ أعرفــ معنـى السعادة
أنـ أفرح ولـو يـومـ
ولكنـ!
لا يحق لي الا ان انزف الدمـع
لـم أجـد حظنـ يضمنـي
أو يد يخرجنـي من ألمي!
آصرخـ .!.وأصرخـ
ولا أحد يسمعـني
أبكـي ..وأبكـي!
ولا أحـ!ـد يرانـي
أنـادي وأنـادي
ولا أحـ!ـد يجيبنـي
استجير بالله
يا ربــ
ورب العرش العظيم
مـاسبب تعاستي؟؟؟
هـل هي طيبتي؟
أم نيـتي وسذاجـتي؟؟؟
!وفكرتـي !
الضئيله عن الحياة ...!
...فقد كـنت مجرد طفلة
طفله تلهو
فى كل مكان
لـتدرك أنـه الأنـْ يلـهـو بهـا
الزمـــان
المخرج
أنا لا أريد ان أكون رجلا
أنا لا اريدهآ
لا أريدها ولي حقٌ بحنيني للماضيْ ~
أيحق !! أنـي أكره أن أكون رجلا سعيد في بداية حياتي؟؟؟
أيحق !! ان تكره شفتاي الآبتسامة
سأترك لكم الجواب تحته ورقة صامتهْ