كان سباقا متوقعا ولو انه تعدى بسرعته وثباته وصلابته التوقعات. لم يكن مفاجئا تسجيل الذهب لمستويات قياسية بغير الدولار. تحقيقه لها بالدولار وبالسرعة التي تحققت بها هي كانت مفاجئة.مسعرا باليورو، بالفرنك وايضا بالين ينتقل المعدن الاصفر من احتلال موقع الى احتلال موقع جديد. للمرة الاولى في تاريخه يتعدى ال 1000 يورو, في هذا الوقت وضع نصب عينيه ال 1300$ وسعى لبلوغها، ولا يزال.ال 1250 لامسهابسهولة اذا.. يوم الجمعة اضطر للتصحيح.. الحركة التراجعية هي حتى الان طبيعية وعادية وغير مثيرة للجدل.. برأينا...!هذا لا يلغي وجود تساؤلات بدأت تُسمع في السوق من هنا وهناك: هل ما كان قد كان؟ هل هي نهاية الرالي؟في وجه هذه التساؤلات نطلق تساؤلا آخرا: لماذا يجب ان يكون؟ ما الحجة في ذلك؟ هاتوا ما بين أيديكم من حجج..نرى الوضع حاليا على الوجه التالي:على جبهة المعطيات الاساسية لم يتغير شيء بعد. انعدام الثقة بالقيادات السياسية المختلفة والمترددة لا يزال ماثلا.. انعدام الثقة بالانظمة المالية المعمول بها لا يزال على حاله.. انعدام الثقة بالعملات الورقية لم ينحسر ولا يبدو في الافق ما قد يجعله على انحسار..!المستثمرون يركزون باستمرار على الذهب - ولو بجزء من استثماراتهم- ، ايضا على الفضة. تدفق الاموال للاستثمار في Gold-ETFs لا زالت تثبت ذلك. موجودات اكبر صندوق عالمي للذهب SPDR Gold Trust تثبت ذلك قطعا. هي بلغت 1209 طنا والمستوى قياسي غير مسبوق في تاريخ الصندوق.ان نهاية وشيكة لهذا الاقبال العالمي للاستثمار لا نراها واقعية استنادا الى حالة انعدام الثقة العالمي في الاوضاع المالية والاقتصادية. هذا ما شددنا عليه في تقاريرنا الاسبوعية السابقة، وهذا ما نشدد عليه الان وترجيحا مستقبلا ايضا...ناتي الى الناحية التقنية فهي توحي بعد الكسر التصاعدي الاخير لمقاومة ال 1225 بان الحركة هذه لم تنته بعد. الصورة التقنية ازدادت ايجابية. الكسر فوق ال 1225 اعطى اشارة شراء جديدة وهي مستمرة. هدف الحركة حسابيا على محيط ال 1275 امتدادا الى ال 1300$ .لكل ان يقلّب الامور على هواه.. ويحلل على هواه... أمر ثابت واحد: حتى الان لا معطيات مثبتة يمكن الاعتماد عليها ( اساسيا او تقنيا ) من اجل اطلاق حملة تبشيرية جديدة بقدوم عهد جديد للمعدن الاصفر... وو أن اتى - وتلمسنا انذارا بقدومه - سنعمد حتما للاعلان عنه...حتى اللحظة التراجعات نعتبرها مناسبة شراء لمن ينظر للاسعار بمنظار المدى البعيد...تمنياتنا بالتوفيق.