من ضمن التّذكير بالّصلاة و الصيام و الأمور الأخرى المهمّة.. التي تأسّس عليها ديينا الحنيف..
لا بدّ من التذكير بـأشياء.. قد تكون ثانويّة.. لكنّ تطبيقها هي في غاية الأهميّة..
خاصّة أنّنا نفعلها بـاستمرار و نعيشها يوميّا
و حديثنا اليوم هو عن : التبوّل
حيث أنّ الأفضل في التبول الجلوس لفعله صلى الله عليه وسلم الدائم له
حتى أنكرت عائشة رضي الله عنها على من قال فقالت :
من حدّثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا
ولكن التبول قائما جائز إذا أخذ حذره... لفعله صلى الله عليه وسلّم ذلك أحيانا للحاجة..
فـ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ أَتَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -
سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ ، فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ.. رواه البخاريّ
فالأفضل.. أن يتمّ التبوّل قاعدا.. لكن في حال عدم امكانيّة ذلك.. فالتبوّل واقفا جائز للحاجة
و عن دورات المياه.. التي تمّ اعدادها للتبّول واقفا.. فالأفضل تجنّبها..
و الذهاب لـدورات المياه التي بالامكان التبّول فيها قاعدا..
حيث التبوّل في دورات المياه واقفا .. تسبّب التالي :
1- قرب بعضهم من بعض، حتى أنه يؤدي إلى رؤية العورات
2 - عدم الأمن من النجاسة، وهذا ظاهر
3 – عدم التحقق من الطهارة بعد التبول
4 – ما فيه من التشبه، حيث إنها من مراحيض الكفار الذين لا تهمهم الطهارة ولا يتورعون من النجاسة
الخلاصة : يجب التبوّل قاعدا.. لكن في حال عدم امكانيّة ذلك.. فـالتبوّل واقفا جائز