قصة مطولة الفصل الاول *من هي ؟من تكون

الفصل الأول :



نقلا عن السير جون (السير جون يروي قصته)



*مالت الشمس للمغيب وكانت الغيوم السوداء تملا صفحة السماء وتلقي



على المغرب سدولا صفيفة حالكة تكاد تخنق ضياء الشمس ,فلا يبدو منه



إلا أشعة ناحلة تتدلى كالجبل على أديم اليم معتكر ,وبعد المغيب خيمت على



الكون وحشة رهيبة ,وأهالي القرية في حركة غير اعتيادية وساد الطبيعة



صمت مطبق كذلك الصمت الذي يسبق العاصفة .وكعادتي امضي إلى



حلاب الحي لابتاع لترا من الحليب بعد يوم عمل شاق أثقل كاهلي ثم قفلت



راجعا إلى المنزل وبينما أنا أسير على قارعة الطريق لمحت جثة فتاة نال



منها التعب كانت في حال يرثى لها كأنها ناجية من حرب أو ما شابه .



تساءلت كيف لفتاة مثلها في مقتبل العمر في مكان معزول كهذا؟حيث لا



أنيس ولا صاحب لها وفي وقت كهذا.....؟دفعني فضولي للاقتراب منها



لأجدها فاقدة للوعي .فقررت اصطحابها معي إلى البيت إلى أن تتحسن



حالتها أو يظهر معيلها وانظر في أمرها ,فأخذت النقال وهاتفت زميلي في



العمل وطلبت منه إحضار سيارته وان يلقاني في المكان المسمى فالأمر



مستعجل وماهي إلا لحظات حتى توقفت سيارته أمامي أخذت الفتاة



ووضعتها في الكرسي الخلفي وطلبت منه ايصالي إلى المنزل وطول مدة



سيرنا وهو يسترق النظر إلى المقعد الخلفي أين هي ممددة وظل يسألني



عنها وعن نسبها لكني لم اجبه وبقيت صامتا .وصلنا إلى المنزل قرعت



الجرس فإذا بزوجتي على الباب وما إن رأتني أسندها إلى كتفي حتى تبدد



وجهها وارتسمت عليه علامات الغضب الممزوجة بلفحات نيران الغيرة



التي استعرت في صدرها لكن عندما رأتها على تلك الحالة فهمت الموقف



وبإشارة صغيرة مني وبلمح البصر هيأت لها الغرفة العلوية لتقضي فيها



هاته الليلة .ألقيتها على السرير وتركتها لترتاح إلى أن تستعيد عافيتها



وتستفيق من غيبوبتها .أخذت زوجتي بيدي ونزلت بي إلى الطابق السفلي



وطلبت مني تفسيرا لهذه الحادثة قلم يكن لي إلى أن امتثل لأوامرها حيث لم



يكن لي أي مجال للهرب من أسئلتها التي انهالت علي كالسيول الجارفة



.فسردت عليها القصة كاملة .

انت الاروع يا عيوني