أفنيتُ عُمري أنوحُ ديارهن
كنواح ثُكلى ومُخاضُها تعسرا
ألا أثقل يا شيبُ بكاهلي
واتني بعد شبابي مسرع ومنذر
طللن بيضُ الوجوه من فوق شاهقةٌ
أصابا قيسٌ وعنترةٌ ونادرا
غضضن الطرفَ عنهُم كأنهن
لآلئ نُضمنَ بسلكٍ من جوهرٌ احمرا
أقولُ وما بي من مقولةٍ
ووصفي لهنَّ عقيمٌ ابترا
حورُ العيون اوجلنَّ مني خيفة
حين استكان قلبي لهنَّ وتحسرا
جعلتُ ظباء الدار تعدو خلفهن
وعدوتُ خلف ضباي لهُنَّ منكرا
تمايلن حين دار النسيمُ حولهن
ليلى ولبنى وعبلةُ ذات الخمار الاصفرا
ألا يا ليلُ ابكي فما من قمر
إلا ولهنَّ خادمٌ وتابعٌ ومُسَخّرا