عن شقاء قلبي
آه لو تعرف
فقصة حنيني ممزقة
مبعثرة الأحرف
أتوه بين أوراقها
وشجوني فيها غمامٌ يكثف
فهل من بصيص نور
وإن يصدف
لتعود الحياة
كما عهدنا بالأمل تعزف
وألملم جراحاً
من فرط الهوى تنزف
فأروي الرواية
ولفصول العذاب أحذف
وعند النهاية
يصمت حديثي وللنهاية يأنف
فأعود لبداية
لا تغادرني لها أألف
عن شقاء قلبي
آه لو تعرف
فطيري ينادي
أين أغضان الطريق ؟
وأين أعشاش كنا فيها نردف ؟
فما من دليل
ولا مجيب لطيرٍ بالأنين يهتف
يا راحلاً عن موطنك
ألا برفيقة لياليك ترأف ؟
كفاك هجراً
وكفى جفاءً بت ليالينا فيه تُسِرف
فالناس في برد الشتاء
وحظي دونهم لهيب يلحف
فهل من لقاء لآلامي ينصف
فأنا منك
ومنك إليك يتلهف
عن شقاء قلبي
آه لو تعرف
زهور العين ذابلة
والمدامع مني تذرف
يأتيني محتوم القدر
بريح العذاب يعصف
ومُر الحقيقة يرديني
ولخراب أحلامي يخلف
فكيف ينبض قلبك
وبالفراق يحصف ؟
على قلبي من التياع الشوق قلبي يأسف
يلقاه قلبك بين السطور
تدور عيناي تائهة
وأوراق التمني أُقَلِب بيدانِ ترجف
عن شقاء قلبي
آه لو تعرف