ساعي البريد يشهد ان الحكاية كانت كبيرة
و رسائلنا ثقيلة ، ثلاث رسائل اسبوعية
و أكثر.... أوراق وردية تحمل الصدق و
الحب كله، سنوات تتنفس عشقنا مع
الكلمات .. أحببته أكثر من أي حقيقة،
حددنا موعدا للقاء كي ندخل الواقع
و نفضح هذه الرسائل المغلقة !!
و أحضرت أشيائي للقاء ، و لما التقيته
قال لي: تخيلتك أجمل ، تخيلتك أحلى ،
لم تستطع عيني أن تحتويك ، أسف..
كم جميل لو نبقى أصدقاء .
فكرت في أن اجمع شتاتي و أكتب رسالة
من جديد ، لا يهم ، انه صادق معي حتى
في رفضه لي صادق ، لكن الحلم صفعني
بعنف و لم استطع رسم وجهي بعد أن
أحرقته مخيلة 1اك الاشقر البائس .