بحيرة الاحزان
على ضفاف بحيرة الاحزان
كان طائر غريب
جميل الخلقة بديع الالوان
يعلو على ربوة
ويشدو احسن الالحان
بصوة شجي كان يحكي قصة حب
ويشكو من الوحدة والسلوان
فرحت ادنو منه على حين غفلة
علني المس منه سبب الاحزان
لاضمد جرحه
لانقده من مخالب ذئب, يعشق الدماء
من رصاصة قناص عنيد يلهو بالجثمان
ابحرت في عيونه مرات و مرات
نظرة تتبعها نظرات
فلم انجو من سراب العيون
وصرت سجين الجفون
ارجو لنفسي النجاة
من الاه و الآهات
من عتاب يلاحقني
من قلب يلومني
من عيون تسحرني
لكن هيهات هيهات
طار الطائر من بين يدي
ولاح في الافق البعيد.
طال الغياب
ازداد العذاب.
دخلت جحر الافاعي
استقي لنفسي جرعة سم
اشفي بها دائي
انسى بها طيرا كان يوما في حياتي
هناك مرت ساعات و ساعات
كبلت لساني باغلال الصمت
اغرقت عيوني في دموع الحيارى,
سحبت اسمي من لائحة العشاق
جرّدت قلبي من كل سلاح
رفعت راية السلم,وعدت الى بحيرة الاحزان,
دعوت الطائر للحوار
فأقسم بالفؤاد على الهجر البعيد
ربما كان يقصد بلاد الروم,
وربما وكرا جديد
ذرفت دموع الفراق,
سئمت الانتظار خلف كثبان الاشواق
سألت القلب الحزين
فتعمقت فيه الجراح
خرجت من عزلتي وقت الهجير
أبحث للطائر عن أثر المسير
فوجدت ريشة, قد أسقطها وقت الرحيل
ربما هي هدية منه,
وربما هي اخر صفحة تشهد على حب دفين