انى اراها رغم بعد ارضها وسماها
لن احكى لكم عن حسنها وصباها
من كل جميل رب الكون حباها
اكتب لها اغازلها فتحمر وجنتاها
وبكلمة الحب منى ترتعش شفتاها
فى ذلك الوقت تكون فى كامل بهاها
خجولة هى لاترفع عينيها ومقلتاها
ترنو لكلماتى وتقبلها كأنى لا اراها
ترد بلطف وشوقى بموسيقى شجاها
كلماتها تأتى رقيقة تختلف عن سواها
تؤخر الرد على احيانا وكأن من ناداها
وتكون جالسة لا ترمش حتى عيناها
لترى لهفتى واتلهف ليس لى جفاها
وليس لى سوى ان أعمل لرضاها
انى اراها لأنى اعشق ارضها و سماها
بعدها ذهبت لها وتلاقينا سأحكى لكم لقياها
طرقت بابها بلطف احست بأن الطرق عناها
فتحت سلام قلت وبسرى ياربى ما أحلاها
تلعثمت ولم ترد رغم ان تحركت شفتاها
و خرجت تمتمات لكنى عرفت ما معناها
مددت يدى وسلمت اه ترتجف يداها
باقة ورد هدية منى رسول حبنا جناها
سلمنى لها وقال فرحا لن أعمل سواها
اخذتها وشكرتنى بغمضة من رمشاها
خرجت مسرعا مودعا وقد سمعت دعاها