أنت في عهد الذل جدت بنفيسِ الدٍّما
و شيدت يا بلادي في الأعالي سُلّما..
أخذت الإسلام منهجا و رددت في السّما
الله أكبر، قهرت بها المستدمر الغاشما..
اردن يا جوهرة العزّ، أنت فخر لنا
أسودك رسموا مجدهم بالسلاح و إنما..
قلـّما عرفوا قدرهم أذلة الخلق، قلما
فنهشوا في تاريخك و رموك بالجبن عندما..
ظنوا أن حٍلمَك ضعف، فصرت لهم لغزا مبهما
و لكن، لم يعلموا أنـّا للأسود خير خلفا..
و أنـّا بالرّوح نذود و لا نخشى أحـدا
فمن أعرض عنا، فنحن نحلق في العلا..
و لا يعيقنا نباح من اتخذوا الجبن منطقا
لأنهم لم يعلموا أننا، نعتز بالشهداء لنا سلفا
و أننا نقول لمن أقبل علينا بالود أهلا..
فقد صارت دماؤنا لك في البأساء فدا
أولئك هم أبناء الاردن لمن علِما..
و للجاهل نحن أبناء الاردن، أبدا.