اعجوبــة الزمــان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هنا ولِدتً بلا

أستئذانْ

بين البخور والمِسكـ

والزعفرانْ

هنا في هذا المكان

وجدتُ ظالّتي

وأنختُ براحلتي

وأرتشفتُ قهوتي

لأستلطِفَ الزمانْ

هنا أينعَت مرابعي

وأزهرت روضتي

وجنيتُ التين والرمانْ

هنا في هذا المكانْ

الكُلٌّ كان في أمان

الشاةُ قٌرب الذئبُ

تمشي بأمانْ

لالُصٍّ طريدٍ

أو شارِبَ خمرٍ

أو زانْ

الكُلُّ يعيشُ بأمنٍ وأمانْ

الجان والأنسان

يتسامرون ويلفَهُم النسيان

بين الزهور والريحانْ

هكذا كانت مدينتي

يسودُها الحبُ والحنان

وعدلُها ميزانْ
وفجأةً جار الزَمانْ

وقامت الأكوانْ

وتغيَّر الأنسانْ

وأنقلب الجنُّ على الجانْ

وقامت قيامتها

وصمتت مآذن القرآن

وصار القتلُ سيداً

والسلّبُ عادةً

والفرقةُ طبعاً

وكُشٍّرت الأسنانْ

وحلّت لعنةُ الأحزان

فدخل الغريبُ حيِّنا

فتمزق الوطنُ

وتفجّر الصرحُ

وأزدادت الأكفانْ

فألف هابيل هنا

وألف قابيل هناك


وماجت الأرضُ

وأهتزَّت الأركانْ

وأنفجّر البركانْ

وصار الأنسان يأكُل

لحم أخيه الأنسانْ

نخوضُ بالدم

والسوادُ يلفّنا

والتهجيرُ يطعننا

والشتاتُ مصيرنا

ونفطنا بأمانٍ ألى بلاد

العم سام

ونحنُ بالقتلِ نُدمِن

الأدمانْ

ونبحثُ عن برَّ أمانْ

والغازي يُنادي

بحرية التقسيم والأقليم

والأهلُ بين المطرقةِ

والسندانْ

بين جارٍ حاقدٍ

أو عميلٍ جائرٍ

أو مُعتدٍ علجٍ جبان

يوزع الموت والدمار

بالمجّانْ

في مدينتي الآن

لا أمن ولا أمانْ

بل طوابيرٌ من الموتى

بلا أكفانْ

لكـِ الله يابغدادُ

يا أعجوبةَ الزمانْ

فبالأمس أهتزت بأمركـِ

عروشاً وتيجانْ


فكم أتاكـِ غاصبٍ

وعاد يجرُّ أذيالَ

الخيبةِ والخٌسرانْ

فما دهاكـِ

يا أنشــودة الزمانْ

والله صدقت في الكلمات طارق
والف تحية للعراق ولكل بلد عربية

تسلم يا قلبي

واحلى واحلى الف تحية للعراق طبعا هاي الصورة مش العراق

هاي مستشفى الملك عبدالله الجامعي .....

بس هذا الكلام عن العراق