أحيانا.. يعتصر الحب قلوبنا.. ويرهقنا الحزن.. إلى أن نصبح ممن يسمون.. المع**ين في الأرض.. تقتلنا الحيرة.. ويسحقنا الألم.. ويدمينا التعب.. نذهب إلى المجهول بأقدامنا.. أملا بأن نجد ما ذهبنا إليه.. تتعبنا حتى.. دقات قلوبنا.. يملؤنا اليأس.. من الرأس.. حتى أخمص القدمين.. يجمعنا الألم مع الحقيقة.. وجها لوجه.. أمام وطأة الواقع.. بأن من عشت لأجله.. وذرفت الدموع بحبه.. وتقلبت في جحيم النار.. شوقا إليه.. وخوفا عليه.. قد اضطررت لأن تعترف لنفسك.. ولو للحظة.. بأنه أقرب ما يكون من قلبك.. وأبعد ما يكون عن متناول يدك.. وبأنه من يجعل قلبك حرا أكثر ما يكون.. وهو من يجعل القيد يلف قلبك.. إلى أبعد ما يكون.. حينما تعلم أن اللحظة الفاصلة في حياتك.. قد ضاعت منك.. أو قد ضيعتها أنت.. لا لشيء تدركه..
أحيانا.. تمر علينا أيام غبراء.. لا نعرف ليلها من نهارها.. لا ندري لما نحن هنا.. أو لماذا؟.. لماذا يجب أن يكون الألم قدرا.. يهدنا.. ويحطم حياتنا؟.. نتخبط في هذه الحياة.. لا نجد من يحملنا عليها.. كأن الأيام ليال سرمدا.. لا تشرق فيها شمس.. ولا يزينها قمر حزين بعيد.. نكابد نصال الجليد التي تمزق الأحلام.. نكافح بوهن كي نبعد خيوط النهاية عن حكاياتنا.. تحطمنا الذكريات.. كجرف يطوي آمالنا..
أبكي لأنني لن أستطيع أن أعيش لك أو أموت لأجلك.. لكنني أجد أنني أموت الآن لأجلك.. موتا فظيعا.. قاسيا.. في وحدة موحشة.. عمياء.. لكنني وعذرا سيدتي.. سأدعك وشأنك..
سأذهب بنفسي إلى قبري السحيق.. أجتر آمالي التي عشت لأجلها ورائي.. أضعها بجانبي.. وأطفئ شموع دربي.. كما يطعن المجنون نفسه.. أطفئ الحب.. والأمل.. وأسحق البراءة.. البراءة التي لطالما حطمتني.. ولطالما سلبت مني كل ما أريد.. فبسببها سيدتي.. وبسبب بلاهتي.. أنا أخسر الآن كل أحلامي.. لمن سأكتب شعرا.. ولمن سأروي قصصا.. لقد سقاني البعد صديقي.. كأسه اللعين.. ومع كل نهلة.. أزداد حزنا ودمارا.. وبكل يوم أفقد نورا.. وما أكثرها من أيام..
لا نجد مكانا في هذا التيه.. لا نعرف مسيرتنا.. هائمين على وجوهنا.. في بلاد واسعة.. لا نعرفها.. لتعرفنا.. ولا أهواها لتعشقني.. بلاد واسعة يا شاعرتي.. لا بداية لها ولا نهاية.. ونحن واقفين عند اللانهاية.. لا نعرف كيف سننهي أسطورة العذاب الأبدي تلك.. لا نجد طريقا لنتركها وراء ظهورنا.. قصة العذاب تلك سيدتي.. هي قصة قديمة.. لا أدري منذ متى.. لا عناصر فيها سوانا.. وسوانا.. أنتي البداية والنهاية..أنتي هو أحداث الرواية.. تصنع ما تريدين.. تبدأ حينما تريدين.. وتنتهي حيثما تريدين.. حبنا هو الرموز.. والطلاسم.. التي لا يفهمها أحد..هو الحب ذالك الكائن المنغلق على نفسه.. كما الحزن وكما الحقد.. كما الحسد.. وكما الك**..
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 16:58
أبكي لأنني لن أستطيع أن أعيش لك أو أموت لأجلك.. لكنني أجد أنني أموت الآن لأجلك.. موتا فظيعا.. قاسيا.. في وحدة موحشة.. عمياء.. لكنني وعذرا سيدتي.. سأدعك وشأنك..
تسلم يا قلبي كلامك كله مشاعر واحاسيس معبرة
تسلم يا قلبي
اسمر66660
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 17:11
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 17:13
تسلم يا طارق وهذا كلام قريب كثير للقلب مشكور منور يا صديقي
يوسف علاوي
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 17:26
أبكي لأنني لن أستطيع أن أعيش لك أو أموت لأجلك.. لكنني أجد أنني أموت الآن لأجلك.. موتا فظيعا.. قاسيا.. في وحدة موحشة.. عمياء.. لكنني وعذرا سيدتي.. سأدعك وشأنك..
كلمات رائعة يا اسمر ابدعت
زائر زائر
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 17:27
الله يسلمك يا قلبي
والله مني عارف شو بدو يتحمل هالقلب
اسمر66660
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 18:09
هلا اخي يوسف نورت الموضوع مشكور
theredrose
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 18:45
تسلم يا نبيل انت المبدع
اسمر66660
موضوع: رد: @ حين يلف القيد قلبك..@ 11/5/2010, 23:55