إِنثَنَى الوَردُ بالرُّبَـى وَتَغَنَّـى
وَسَعَت نَحوَها وُرُودُ الخَمائِـلْ
أَطلِقِي الدِفءَ نَحوَها وَرَبِيعـاً
كانَ يَغفُو على مُتُونِ الجَدائِـلْ
وَانثُرِي الطِّيبَ في المُُروجِ عَبِيراً
وَاسكُبِيهِ على دُرُوبِ الجَداوِلْ
أَلهَمَت عَينُكِ الرَّوابِـي جمَـالاً
فَنَسى عُشبُها عُيُـونَ الأيائِـلْ
والعَصافِيرُ زَقزَقَـتْ كَلِمـاتٍ
أَنشَدَتها على الغُصُونِ عَنـادِلْ
يا وُرُودَ الرَّبِيعِ إِنِّـي شَغُـوفٌ
بِلُحُونِ الحِدا وَصَوتِ الخَلاخِلْ
إمنَحِينـي بِقُربِهـا لَحَظـاتٍ
ما بَقَى مِن سِنِينَ عُمرِي قَلائِلْ
وَدَعِينِي بِقُربِها اليُـومَ أَحيـا
أَرشُفُ المَاءَ من عُيُونِ الأَنامِـلْ
أَوَما تَعرِفِينَ يا عِطـرَ شِعـرِي
يا سُطُورِي على أَدِيمِ الرَسائِـلْ
أَنَّكِ القِصَّةُ الجَمِيلَـةُ عِنـدِي
كَيفَ أَنسَى بَيادِرِي وَالسَّنابِلْ ؟