يَتَسَائَلُ القلْبُ الوجِيعْ
أيْنَاكِ منْ حُبٍّ يُحَلِّقُ
فَوْقَ النجومِ وفوْقَ الغيُومِ
وقلْباً عنْدَ القمَرِ يَِضِيعْ
تَعِبْتُ البُعَادَ
أمَا يحِينُ , قدُومَكِ لِي
وفَكُّ الحدادْ
ألْبَسُ البيَاضَ وأقْذِفُ
بالبَحْرِ قمِيصَ السَّوادْ
بِفَصْلِ الرَّبيعْ
أسِيرُ بالشوارِعِ ورُوداً أبيعُ
لَعَلَّكِ تأتِينَ وتطْلُبِينَ ورُوداً
ويُلَبِّي طلبُكِ القلْبُ المُطيعْ
وبِذاكَ الشِّتَاءِ
وعنْدَ المسَاءْ
أخرُجُ لشوارِعَ يَمْلَؤهاَ الصَّقِيعْ
أغَنِّي تحْتَ المَطَرِ أشْعارٌ
وأصْدِرُ قرارٌ
بأنْ لاَ أتْرُكَ عشْقِي البدِيعْ
قدُومَكِ سرُورٌ , قدومَكِ سرُورْ
وحتَّىَ يَحِينُ أنَا ذاكَ الصَّبُورْ
وإنْ لَمْ يَحْدُثْ يَا زهْرَ الربِيعْ
سأعِيشُ لأبَدِ العُمْرِ مقْهُورْ
عيْنَاكِ أوْطَانٌ
لكُلِّ زمانْ
حفَظَكِ الرَّحْمَنُ
ياَ أمَلاً يَضِيعْ
كتَبْتُ لعَيْنَاكِ مئَاتَ الأشْعارْ
وزَيَّنْتُ بِهَا مسْكَنِي والدَّارْ
منْ شِدَّةِ جمَالَكِ يَا عشْقِي البَديعْ
باثَ يَتَراقَصُ ذاكَ الجِدَارْ
وفَرِحَ الجدارُ وفَاحَ المكَانْ
وعمَّ بالبَيْتِ عبْقُ الرَّيْحَانْ
لأنَّكِ بالبَيْتِ يَا نُظُمِي السَّجِيعْ
يَا رسْمٌ بدِيعٌ خلَقَهُ الحَسَّانْ
سُبْحَانَ الله الخالِقَ الجبَّارْ
الجَّاعِلَ فِيكِ الجَمَالَ شِعَارْ
كملاكِ , كقَمَرٍ , كوَرْدِ الرَّبِيعِ
فِيكِ الجمَالُ وأطْيَبُ الأعْطَارْ
بقلبي العاشق.. لمحبوبتي الغائبة عن نبض القلب