لَوْ كَانَ حُبُّكِ مَلعُوبْ
وَ وِلَادَةُ الجُرْحِ فِيَّ
تَبْتَدئُ مِنْ أَضيَقِ الدّرُوبْ
وَ ربّي ..
وَ ربّي يَا حَبيبَتِي
عَنْ حُبِّكِ لَنْ أَتُوبْ ،
فَأَنْتِ وَ الشّعْرُ خَطيئَتِي
في الدُّنْيَا
وَ أَنْتِ ..
وَحْدَكِ حَبيبَتِي
يَا صَبِيَة ،
فَكَيْفَ يَزْعَمُونَ أنّي
أَرْضَى تَابُوتاً
بِحَجْمِ الأَرْضْ
و أَنْتِ يَا حَبيبَتِي
كل الَأرْضْ !
وَفي عَيْنَيْكِ كَفَنُ الوَردْ !
كَيْفَ لَهُمْ أنْ يَرصِدُواْ
الحبَّ في قَلْبِي
وَ هُوَ يمْلَءُ الدّنْيَا
طُولاً و عَرْضْ !
وَلَمْ يَجْتَرحْ فِيهِمْ
بُكاَءُ عَاشِقٍ
حُبُّهُ حُمّىً و مَرَضْ !
فَكَيْفَ أَتُوبْ ...
" وَ مَنْ أُحبُّهَا تُجَادلُ الدّنْيَا !"
وَتُمرّغُ بُرُودَةَ الصّبَاحِ
في جًسَدي !
تُلْقي عَلَى ذُؤَابَتي شَمْلَةً
عَسَى أَنْ أَنَامَ فِيهَا وَحْدي
فَفِي عَيْنَيْهَا صَمْتُ المَدينَة
وَ فِي كُحْليْهِمَا
ابْتِسَامَةُ أمّي المسكِينَة
وَ لُغَةُ الشّعب اللعينَة ،
كَيف أَتُوبُ
و َمَن أحبهَا أمّة ضَائَعَة
تَجْمَعُ بَيْنَ يَدَيْهَا
خَطَايَا "عُشْتَار" السّابعَة
فِيهَا
شَغَفُ لَيْلََى ،
فِيهَا
بَرَاءَةُ الطّفْلَة
وَ في فُصُولِهَا
إشْرَاقَاتُ أَلْفِ لَيْلَةٍ و لَيْلَة ،
فَكَيْفَ أَتُوبُ
عَنْ حُبّهَا
وَأَنْسَى المَوْتَ
في عَيْنَيها !
و هِي مَوَاطنُ المَطَرِ
و التّرابْ
وَخَريطَةٌ -عَجْفَاءُ-
تُطْمِسُ قَامَتِي
في حُمْقِ العبَابْ !
فَخطيئتِي أنّي أُحبُّهَا
و الخَطيئَةُ أَنْ لَا أحبُهَا
وَ كلاهُمَا -فِي صَحْرَاءِ قَامتهَا-
قَابلانِ للمَغْفرَة ،
فإمّا هِي
و إمّا المَقْبَرة .