بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تفرض على نفسك الكتابة ؟
يدب الحزن في جوفك! وترفض أناملك مصافحة القلم !وترتد عن التعبير عما تكنه في صدرك
ويظل المألوف بين البشر؟
أن الكتابة وحدها تأتي بإبداع..وتستكن بقلوب كل مصادفيه
فتريح كاتبها أثناء الانتهاء منها مباشرة
ولكل موقفٍ كتابة وتعبير يشملها ويصفها
ويظل للقلم فرصة التمتع ببث حبره معبرا عما تكنه من مشاعر وأحاسيس
ولكن عندما تهجر القلم وتجتاحك موجة من الغموض والتردد ؟
موجة من الحزن ولأسى والألم
تفتقد التعبير عما بداخلك
ترفض التحدث عن واقعك
لأنك تتحاشى الاصطدام بمواقفك المؤلم
فيظل السبيل إلى ذلك ؟ هو التكتم
ترى الورق على لأرضِ مبعثرة
وترى سطورها باكية على حالك
أين أنت يا منظمها؟
أين إحساسك وإبداعك؟ أين شموخك وكبريائك؟
أتخشى من كتاباتك
أنطلق وأعطي لنفسك فرصة التمتع بربيع صحراء الورق
أعطائها فرصة لتزيح الحزن عن تلك السطور
فهنالك أمورا لا تهدأ إلا بترتيبها.. والاقتناع.. والتفكير المطول بها
إن صمتك ليس نجاح ولا تقدم .. بل تراجع و انهزام
ماذا دهاك؟
الرؤية أمامك واضحة وأنت تخشى المسير
فإذا ما تسنى لك يوما الكتابة؟ فهرع إلى التفكير
فلربما تزاحمت المواقف والكلمات بداخلك سرعان ما تلجأ إلى الكتابة
فالحزن والألم يستوطن بداخلك
بعثره بين أناملك وسطره كأحرف على ورقك
عندها تكون قد تخلصت منها على صفحاتك
فتريح نفسك وتريح عقلك
لا تكن كورقة خريف آيلة لسقوط
مستسلمٍ لكل العواصف والظروف
أنت من تصنع المعجزات وأنت من تحقق سعادتك وأحلامك
دعك من الأوهام وأنهض مما أنت عليه
فغداليس كاليوم واليوم لن يكون كالغد
فلو حصل وكانا كبعضهما؟ فأنت الملوم على ذلك
أعطي لنفسك فرصة التعبير
وأنتشل الحزن من جوفك فأنت مازلت تتحرك وكل ما حولك ساكن
اجمل تحية