[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولربما أسرجت خيلي في مداعبة الريح ,ونصبت خيامي عند قوس قزح, واتكأت لأرتشف قهوة بكر بنكهة النسيم عندما يداعب شجيرات البن في أهضاب اثيوبيا ,نصبت نفسي أمير العاشقين ثم ما لبست أن عزفت علي قيثارتي بلحن فريد وأغنية من نسج الخيال ...كانت بصحبتي فتاة أعتقد أنها من كوكب اخر رحلت معها في سفرة بوح لا تنتهي وخيال يضاهي عنان السماء...تحضرني تلك الايام كأنها الان رغم بعدها عني فهي حاضرة في بالي ولاتنفك عن الخيال... هل جربتم طعم الحياة عندما تأتيك طائعة وتمنحك كل ما تود؟ فأنا قد جربت هذا الطعم ,وهل تغمصتم الاحاس عندما يصبح العشق هو منامك ويقظتك وشهيقك والزفير اه يا له من طعم ويا له من احساس .
أذكر ان الدنيا كانت ورديه وان قلبي قد تناسي مفردة الحزن وأصبح لا يعرف غير العشق وبوح العاشقين كل حرف كان أغنية وكل ضحكة كانت نقاء...
بالطبع لم ولن تلبث كثيرا مثل هذه اللحظات فهي قطعة من نسيج الخيال ولكنها جميلة جدا ,صدقوني أني عشت حياتي بعدها بلا قلب ولا بال فقد تركت حقائبي في ذلك الزمن السحيق ورحلت بلا متاع ولا نشوي عن تلكم المحطة ولكني بالطبع قد حملت زهوي وامتناني للمحطات التي جادت بذلك المرأي الانيق .
الحياة لن تتوقف رحلت في كل الدنيا, سافرت علي قطارات أخري نزلت علي محطات كثيره ولكن بلا قلب ولا متاع.وهناك أرصفة وداع كثيره قد تنسىاها وتنسي من ودعته فيها ولكن رصيف تودع فيه فتاة كهذه سيبقي أكثر أئلاما ولن تمحوه الحياة عن ذاكرتك مهما تقادمت وتكاثرت عليك الاشياء...هذه باختصار قصتي في مملكة العشق أو مدينة السراب فقد خرجت منها كما دخلتها خالي الوفاض.