أَفْلِت قيودي
وعن أحلامي فارتحل
فكلي فيك
وفي هوانا يقتتل
بعضي ينادي
يا حبيبٌ يؤتمل
وبعضٌ جافاه
في جفاءك الأمل
أَفْلِت قيودي
وعن أنيني لا تسل
فقد كفاني
في حنيني ما حصل
في فؤادي
وأطراحي في الفؤاد قصائد ترتجل
فدع مدائني
وعن أيامي فانتقل
أحصاد يُبتَغَى
ولم يحرثه الرجل ؟
وكيف في هواك
لبرٍ أن أصل ؟
والحزن فيك مكتمل
وسفينتي غرقى ببحرك
والهم في أرجاءي قد ثَقُل
وأجاجٌ رِيِك
إن الرجاء منه نهل
فما ارتوى
والنبض عنه قد أفل
فيك الأماني
بالمهد موتى
كجياعٍ لم تصادف من كَفَل
فلا تظن فيها الحياة
ولا تدّعي كمن جَهَل
ارحل يا هوىً تملكني
بلا عَجَل
وإن تعشق سوايا
فأبداً لا تَقُل
أني بالحنايا
وعشقك لي لا تفتعل
بل أذكرني حلماً
وقل الحلم لم يَطُل
أوقل عني ألماً
والجرح فيك قد اندمل
لو أنك حبيبي
جنون أيامي الأُوَل
وبأيام الطفولة
لا طفل أبداً عَقَل
فالعمر أبدلني
وأعيتني فيك الحيل
وإن كان جنوني
براءةٌ لا تُحتمل
فعلمني الهروب عن برائتي
ما بقي مني الأزل
أو أَفْلِت قيودي
وعن أحلامي فارتحل