مسكون أنا في ظلال الأشياء المفتونة بفعل الصهيل..
في ليالي الغربة ..
مطحون تحت سنابل الرحيل ..
منثور عبر طواحين الهواء ..
أمارس شنق عشقي ..
أقف مشدوها أمام الانتظار ولا شيء يحمل ..
وألعنه في نفسي !!
وأنا أسير على رؤوس المسامير في شارع الألم ..
أحلم بالموعد القاتل وأسقط في بحر من الهذيان
وأواصل الركض في بؤبؤ عينيك ..
وأسرق منها سواد ليلي الذي لايرحل ..
وأصمت وأنا أراقب حبات اللؤلؤ وهي تتساقط من وجنتيك..
في زمن أنفلونزا الخنازير !!!
في كل مرة أرحل إلى داخلي ..
أجدك تمارسين لهوك وعنادك وصراخك وعبثك ..
وأخرج وأنا أكثر راحة فصوت ( أنفاسك ) ..
تملأ كياني فأقطع الوقت بشوق
ومع هذا يظل لعني للانتظار قائما !!
لا مفر .. فانتظاري هو الحد الفاصل بين العقل والجنون
لا أريد أن أكون واحدا من الجالسين والمتكئين على الذكريات ..
الذين يجترون بهدوء ويقتاتون أيامهم ..
ويذبحون في كل لحظة عمرا داخل العمر !!
ويصمتون ويعطون من أنفسهم كل مايعطيه الضعفاء للجلاد ..
الجرح النازف من أعماقي تقطر دماؤه في كل مكان ..
وبريق السكين لايسرق عمري .. !!
وتظلين انت القاضي والخصم والجلاد والمتهم
ويظل الانتظار هو الشاهد الوحيد في هذه القضية !!