أبريل، الساعة 10:50 مساءً إبلاغ
في صغري
فتحت صندوق اللعب
أخرجت كرسياً موشى بالذهب
قامت عليه دمية من الخشب
في يدها سيف قصب
خفضت رأس دميتي
رفعت رأس دميتي
خلعتها
نصبتها
خلعتها .. نصبتها
حتى شعرت بالتعب
فما اشتكت من اختلاف رغبتي
ولا أحسّت بالغضب
ومثلها الكرسي تحت راحتي
مزوق بالمجد ..وهو مستلب
فإن نصبته انتصب
وإن قلبته انقلب
أمتعني المشهد
ولكن أبي
حين رأى المشهد خاف واضطرب
وخبّأ اللعبة في صندوقها
وشد أذني وانسحب
***
وعشت عمري غارقاً في دهشتي
وعندما كبرت أدركت السبب
أدركت أن لعبتي
قد جسّدت
كل سلاطين العرب