كانت عقارب الساعة تشير الى العاشرة مساء والخرطوم تنقطع فيها الحركة شئ فشئ .....لمحت انتصار من خلال (عدسة)العربة الداخلية عربة خلفها مباشرة بها شاب وشابة وهما فى حالة من (الضحك)والسرور ....تعمدت انتصار او باشمهندسة انتصار ان تتاخر حتى توازى عربتهما فى اشارة المرور الموشكه على الاشارة الحمراء....كان الشابين يتجازبان الحديث وهما فى حالة من (الوجد)المتدفق و(الحب)يقفز من خلال عيونهما بتوهج.....
انتصار مهندسة الاتصالات المجتهده والمتميزه فى كل سنين الكلية والمتخرجه بدرجة الشرف الاولى....كانت تتمتع بجمال0متوسط)وشخصية (قوية)اتاحت لها الصعود بقوة فى شركة الاتصالات الكبرى ....لم تحتاج انتصار الا لبعض سنوات واصبحت مساعد المدير للشؤون الفنيه وكان يعمل لها الف حساب فى كل الاقسام لحرصها الشديد لتكامل وجودة (العمل)فى كل اقسام الشركه....
كانت انتصار معروفه فى محيط الكلية بانها (صعبة)وندر ما تجدها فى (فوارغ)الامور او (سواقط)الاشياء يكفى انها لم تكن من الزوار الدائمين لكافتريا الكلية (المشهورة)بالاحاديث(الحالمه) والاحلام (المستحيله)...لم يعرف عنها انها لها صديق او صديقة معينه فهى كانت لها(مساحه)من المسافه بينها وكل الزملاء والزميلات وان كانت مثال اتفاق كامل بينهم...
عندما لمحت انتصار (الشاب والشابه)فجاة انتبهت الى حالها عند تلك اللحظه ونظرت الى (مسار حياتها)الخالى من مثل تلك الاحاسيس!...ولم تنتبه الى على صوت السيارات الواقفه خلفها وهى تطالبها بالتحرك مع اشارة المرور الخضراء...وصلت انتصار الى المنزل وهى فى حالة من (القلق)الشديد وهى كانت تتمنى انها لم تصادف ذلك الموقف المفجر فيها كل تلك (المشاعر المكبوته)...لم هى ليس لها(صديق )او (شريك)(يطفى)كل تلك (الاشواق)...هل كان ذلك نتاج كل تلك النجاحات المتحققه مع مزيد من (الرهبه)منها من قبل الشباب كم قالت لها فى احدى الايام احدى زميلات العمل وعندها افترضت انتصار انها اى الزميله كانت (تطعن)فى مسيرة نجاحهااو كم هى ظنت وافتكرت....(يتبع)