ها قد وصَلتُ صبابَتي
أحلى سنينٍ في العُمُر
مع رِفقتي
نلهو ونلعَبُ
ثُمَّ نسبَحُ في نَهَر
نَبعٌ تسامى ذِكرُهُ يُدعى الفُرات
فشرِبتُ مِنهُ أصالتي
وعُروبَتي
فيهِ توضّأنا وقُمنا للصلاة
وفي رمضان .. وحلاوةُ الأيمان
أشتَمُّ مِن نفَحاتِهِ معنى الحياة
فأبي وأُمّي علّماني
مُنذُ صُغري
أَنَّ رَبَّ الكونِ يختَبِرُ البَشَر
دارُ امتِحانٍ لا قرار
وعلى العقيدةِ نسأَلُ الله الثبات
اِمّا نعيمٌ في الجِنانِ
او احتِراقٌ في سَقَر
ماذا هُناكْ ؟؟ !
حربٌ ضَروسٌ واشتِباك ؟
ثكلى تنوحُ
أرامِلٌ
أيتامُ تبكي ..والجروح
دامَتْ ثمانٍ حربُنا
فمَن اِنتَصَر ؟؟؟
هل نحنُ حقّاً كالبَشَر ؟
وتصعلَكَتْ كُلُّ الرجالِ
فلا أرى غيرُ النِّفاق
فأينَ العدلُ
أينَ النُّبلُ !
حظٌّ وفي وحلٍ عثَر
ماتت مشاعِرُنا
فلم نُبصِر سِوى الأحزانُ
تملأُنا
أَينَ المفَر ؟ !
هذي نهايةُ صفحتي الاُخرى
لحياةِ طفلٍ يُحتضَر