قلت لها ياغالية:إنني أشعر بآلام الفراق من الآن!إنني حزينة لذلك!
إلى متى ونحن نألف أناساً، نحبهم،ثم نجد أنفسنا يوماً ما نودعهم؟
قد تجمعنا بهم محطات الحياة مرة أخرى وقد يكون هو الوداع الأخير!واسيني ياأخيتي أو هيجي عبراتي،فإني أجدها تتلجلج في صدري!وسحابة من الدموع نشأت في مآقي عيني!
قالت لاأدري ماذا أقول، لكنك تستطيعين تحريكها بورقة وقلم!
قلت ياأخيتي :إن القلم والورقة لا يسلمان عنانهما لي إلا بعد جريان الدموع!
وأنت ياأخيتي مجرد بثك ما في قلبي يواسيني،لأنك قد عشت آلام الفقد مثلي !حتى لو لم تستطيعي مواساتي بالكلام!!
قالت كلماتها التي مازلت أرددها -وهي طالبتي-:لا تتركي للحزن سبيلا إلى قلبك ففي الحياة مجال واسع للفرح،نحزن قليلا عندم تعرض لنا أسبابه،ونسعد بقية حياتنا!ولنتذكر أن هناك فراقاً أعظم من هذا الفراق!ولنحمد ربنا أن الذين نحبهم مازالوا أحياء!!نزلت كلماتك بردا وسلاما على قلبي!!ماأجملها من كلمات!!
ياأخيتي والله لقد واسيتيني أجمل المواساة!!فلا حرمني الله منك ياصديقتي الصغيرة!