لا أراها إلا في ثلاث حالات
الأولى : خشوعا ً لله
الثانية : فقد عزيز غالي
الثالثة : شوقا وحنين
في الأولى : تحمني من النار
وفي الثانية : رأفة ورحمة وألم لما أعاني
أما الثالثة : نائمة لا يوقظها إلا من امتلك سر
وجودها فيني ويستطيع ويعرف كيف يدغدغها
ويكون الأقرب لها بل من يشكلها
لؤلؤتي هذه
هي
دمعتي
فإما تكون لغة تعبر عن فرحي
أو تعبر عن حزني
الكل غالبا ما يكرهها
أما أنا فأجلها وأحبها وأشتاق دائما أليها
ليس لأنها لغة أتقنها وإنما لأنها
تنبع من أعماقي وتطفو على محيطي
لتثبره وتنظفه وتطهره
من كل ما يترسب فيه من شوائب نفسي
أحبها لأنها سمة الطيب والصدق
من سمات روحي
أحبها و أشتاقها
دائما لأنها تعيدني لتأملي
وصفاء سريرتي
أحبها وإن غرقت بها
لأنها صورة أعماقي
وأنتي حبيبتي سرها
لقد طال موعد تجليها
وأنت من يمتلك سرها ومن يشكلها
من الشوق والحنين
في ذاتي
ومن يعطها إشارة البدء بالتجلي
في حالتها الثالثة
بكلمة منك بإشارة منك بهمسة منك
بلفتة منك
بنظرة منك
أتدرين إنها لا تتلألأ لبعدك
عني ولا لهجرك لأنك ِ
في مكان لا يمكن أن تكوني بعيدة
فيه عني
وتهجرين لأنك لا تملكين
ذلك بل الأمر في هذا
من الله
كم كنت أسعد وما زلت وسأبقى
سعيدا بلؤلؤتي
حين كنت أراها وأحس بها
دافئة تمسح تعابير وجهي
وتدغدغ شفاهي حتى تتراقص
شوقا وحنينا وحبا إليك ِ
حبيبتي
فأهمسها لك بكل جوارحي
صادقة أشهد الله
على صدقها
أنني
بحبك
فتبتسم لؤلؤتي
خجلا وتتلاشى
كما تتلاشى ذيول أشعة
الشمس عند الغروب على صفحة
ماء البحر وهي مسترسلة هادئة
لحالتها هذه
فلا تبخلي بجودها علي
يا من تملكين سرها وتعلمين كيف
تدغدغيها كي تبدي كبركان من الندى
يقذف حممه فتتساقط على تضاريس وجهي
يا حبيبتي
لأقولها لك
من جديد بعد أن شعرت
أن دمعتي من محاجري قد جفت
بحبك ... بحبك ... بحبك
وأتمناك حلالا
حبيبتي
هذا مما ألهمني به ربي