يا قَـومُ خَبِروا القُدسَ ...
أنَّ للحِب أَنينْ ...
أَنِينٌ واحْتِضَارْ
عَلى عَتَباتِ الخَريفِ تَتَرَاقصُ الذِكّرِياتُ
وتُغني الأَمطَّار ....
ياقومُ خَبِرُوهَا ....
أنَّ لِلحَبيبِ بِحِكَايتِهَا كُلّ السُطُورِِ
وَهُوَ المُلَثَمُ عِنْدَ الَبَحْرِ وَفِي الأسْفَار
خَبِرُوهَا أنَنِي هُنَاكَ
وَحَبِيبي غَابَ عَنْ الدِيَارْ
لَسْتُ أَنا وَلا هُو هُنا ...
وهُنا لَيسَ فِيه إِلا ....
عِطّرُ ذِكّرَى
وَنَقْشٌ رَدِيءٌ
ورَسمٌ طُفوليّ
عَلى ظِلال الجِدَار ...
وحَبيبي ياقُدسُ غابَ عَن الدِيار
غَابتْ مَعَهُ جَدَائِلَ الشَمّسِ
وَدَلعُ الغَيماتِ
وسَهْرُ النَجْمِ مَعَ الأَقْمَار
غَابَتْ مَعَهُ لُعَبِي القَدِيمةُ
وابتسَامَاتِ أَنَامِلي الصَغِيرة
وكُلّ الحُروفِ ومَا كُتِبَتْ لأجْلِنَا وَِالأَشّعَار
وفَرحةُ الأَصواتِ فِي الأَذْكَار
ياقومُ اسْأَلوا القُدّسَ عَنْ دُعَاءٍ
واسْألوا يافا عَنْ جَمَالٍ
لأُهْدِي مِنْهَا لِلغَائِبِ تِذْكَار
أو اسْأَلوا البَحرَ مَدِّهِ وَجَزرِه
واسْأَلوا شُعَاعَ الشّمسِ
عِنْدَ مَغِيبِهِ
مَتَى يَعُودُ الحَبِيبُ إلى الدِيَار ؟
وأَخْبِرُوا الشَمس أنّي عِنْدَ شُرُوقِهَا
جَاثِمَةً أنْتَظِرُ الجَوابَ عِنْدَ أُفْقِ الجِدَار
إلـــى تـــلك الـــروح