كنت جالسا في حديقة المنزل أنظر إلى السماء وإلى النجوم التي كانت تزينها وفجأة تظهر من بين اشجار الحديقة فتاة صغيرة ذو جمال خارق , لم أعد أعرف إلى أين أنظر فتلك الفتاة سحرتني بسحرها الغريب بظلها الرهيب اقتربت منها وتحدثت معها وكن كنت مترددا في الحديث معها كثيراً بسبب خوفي من أن أخطأ معها بأي كلمة بسبب إعجابي الكبير بها كنت أظن أنها تعتبرني أخاً كبير لها لا أكثر, عكس الشعور الذي أشعر به كنت أكلمها قليلاً وأحاول بعدها الجلوس لوحدي ليهدأ قلبي فأسمع الموسيقا والأغاني ثم أعود لأكلمها مرات عدة وأنا باق على هذا الحال منذ ثلاث أو أربع أعوام إلى هذا اليوم وكان قلبي يخفق عندا أراها أو أسمع صوتها من شدة حبي لها ولكن بقيت صامتاً خوفاً مني أن أجرحها أو أقول لها بأني أحبها وهي تعتبرني أخاً ,من حبي لها لم أعد أنظر لأي فتاة بالدنيا لم أرغب بصحبة أي فتاة أو حتى لا أفكر النظر إلى الفتيات ولو كانوا أجمل منها بكثير لأنها بنظري هي الأجمل وحاولت أن أحب غيرها ولكن كانت محاولاتي يائسة وبقي قلبي معلقاً بها لهذا اليوم وأنا لا أدري إن كانت تبادلني نفس الشعور صرت أخا ف أن لا أصبر و أنطق لها بأي كلمة تحسسها بما أشعر به ولكن كنت أخاف أن تتفاجأ كتبت الشعر والنثر وسمعت جميع أغاني الحب لأحاول سد هذا الفراغ وعندما كنت أكلمها بالفترة الأخيرة كنت أضبط نفسي وأحاول الإقتراب منها بدون أن تشعر ولكن لم أستطع حتى أن ألمّح لها لتشعر بحبي الكبير لها كنت وما زلت أراها أجمل مخلوقات الأرض عندما أرى صورها ينتابني شعور غريب جداً وهو الاشتياق لها وللحديث معها أصبحت أعد الليالي والأشهر والساعات والثواني بانتظار أن أراها وأن أسمع صوتها العذب الفتان كنت وما زلت ألبي لها أي طلب تريده حتى ولو كان شيئ غالي عليّ لأنه لا يوجد شيء يساوي غلاوتها مهما كان الطلب كنت أحاول أن ألبّي طلباتها بأي طريقة ممكنة من أجل سعادتها وعندما تخطئ معي بالكلام أطلب منها أن تحترمني لأنني أكبر منها وعندما تكرر الخطأ أصمت لأنني لا أستطيع أن أقول لها أي كلمة تجرحها ولا أستطيع القول لأهلها بسبب خوفي من أن يضربها أباها أو حتى يصرخ في وجهها رغم أنني أعتبر أن الاحترام أساس أي شيء بالحياة ولكن وبصراحة لا أستطيع أن أرى أي دمعة تنزل من عيونها وعندما تمرض أو تصاب أي إصابة كنت أخاف عليها وعندما أراها تبكي أحاول أن أهدأها بأي طريقة بسبب عدم قدرتي على رؤية دموعها وعندما تبقى تبكي أذهب لأنني لا أستطيع أن أراها بهذه الحالة, أرغب دائماً بأن أبقيها سعيدة وأنا لا أعرف إن كانت تشعر بما أشعر أو تبادلني نفس الشعور أصبحت أدعو بعد كل صلاة وكل يوم مبارك أن تكون من نصيبي في الزواج وأن تكون معي دائماً في السرّاء والضرّاء وفي كل وقت وإلى الإن أدعي وأرجو من الله أن تكون تبادلني نفس الشعور وتكون تفكر بالزواج مني
أنا صغير على هذا الكلام وربما تكون هي صغيرة ولكن مجرّد التفكير بها يجعلني أن أكبر بحبي لها
شبهتها بالقمر بالشمس بأجمل مخلوقات الله عزّ وجلّ وكتبت قصيدة أوصف بها جمالها الفتان فقلت بفتاة الأحلام هذا الكلام:
تشبه القمر بوجهه المنير وتشبه الشمس بغروبها المريب
عيونها مثل عيون المها ألوانها ليس لها بالأرض مثيل
صوتها كصوت كناري يغرد على الشجرة في كل حين
جسمها كجسم الغزال الرشيق ويداها ناعمتان مثل الحرير
أسنانها تضيء مثل اللؤلؤ وشعرها جميل أرق من النسيم
فتاة ذو جمال خارق فتان يفتن الشاب والعجوز الكبير
بظلها تسحر آلاف العالم وبخطوها تلفت نظر الملايين
بهمسها تجذب كل البشر وبنظرتها تذيب العالمين
بوجها تضيء الدنيا بما فيها وبضحكتها تلهب العاشقين
إمرأةً طغت هذه الأمة من حلب الشهباء إلى الصين
أي فتاة أنت يا هذه التي لا يحكى عنك إلا بالأساطير