لا أعرف من أين أبدأ وأين سأصل و ماذا أكتب، توقفت أفكاري، شلت يداي،
أصبحت في مفترق الطرق الحقيقة، إستجبت لدعوة قلمي بأن أنظر إليك
بنظرة المتفائل المحب الصادق، بأن آخذ منك الجميل، استجبت لدعوة قلمي
بعد صراع مرير معه، بان ابتسم لك، نعم ابتسمت، و أردت المحاولة، لكن،
دون فائدة، كررت المحاولة لكن دون جدوى، في كل مرة أحاول التغير،
أحاول أن أبدأ من جديد، أن أتشبث و لو بأمل ضئيل إن لم نقل منعدم.
أنام في الليل أحلم بل و أقول أني سأجد دراعيك ممدودتين لي في الصباح، ما أن افتح عيناي،
حتى أجد الحقد مرسوما عليك، حتى أجد نفسي مرغما على العودة من حيث أتيت،
و كأنك تقولين لي، لم ولن أدعك تتغير، لن أرسم أمامك طريق الامل و المستقبل،
حاولت، و أحاول لكن في الأخير استسلمت خارت قواي لماذا؟ لماذا؟؟ لماذا؟
لماذا ظلمتني بهده الطريقة؟ لماذا في كل مرة أحاول أن أبدأ تضعين العراقيل أمامي،
ترسمين طريقا مظلما أمامي؟ لماذا أنا لوحدي؟، ألم تستريحي من جرحك لي؟
ألم تستريحي بعد كل ما فعلته بي؟ غازلتني في صغري، و دمرتني الآن، لا أطلب
من شيئا سوى أن تدعيني لوحدي، اتركيني أستريح، فقد سئمت، سئمت منك،
سئمت من كل شيء يأتي منك، فأنتي لم تمنحيني سوى الهموم و الأحزان،
المشاكل و الآلام، كيف لي أن أعيش في هدا الواقع الذي رسمته لي، كيف لي أن أستمر،
تكلمي، قولي شيئا، أنا لم يعد لي شيء أقوله، أتوسل إليك أن تتركينني لا أقوى على
الاستمرار دعني أرتاح فقد ظلمتني أيتها الحياة..........