في تداول الايام يا حبيبتي وجدتكِ
بين اوراق الخريف
استشعرت غيابك عن ذاتي
فتاهت الحروف مني معلنة
في مملكتي عهد العصيانِ
وزورتُ مكاتيبَ العصَافِير المهاجِرةِ
بين التلال و الوديانِ
حملت أقلامي الصغيرة
وأعلنت أنني أعاني من حالة الهذيان
فرفقا بي هل تدركين أن رحيلكِ أدماني
أتى الشتاء
يحمل الي من الوجع اضعافا
مع كل شجرة عارية كنت انا افقد الصوابَا
كيف تتكوم امراة مثلك في حلمي
ولا استطيع منها اقترابَا
عند نافذة غرفتي أجلس
وأشتكي غيابَ الأحبابَا
وأتذكرُكِ بين قطراتِ المطرْ
فأشعر أنكِ اصبحتِ ضبابَا
اين أنتِ الأن من عمري
فان القلبَ لأجلكِ قد ذابَا
وشم أنتِ على ذِراعي
أحجبه عن عيون المعسكرين
على أبواب الغياب
فأخشى ان يعرفو انكِ بقلبي
لا زلت محل ترحاب
علبة سجائري فوق النضد موضوعة
تنتظر ان تنسل أناملك الدافئة اليها
وتفقدها الصواب
فهل ياترى يحمل لي الربيع منك جواب
فأغدو مجددا حيا
وتغدو بساتيني خضراء
ويعود للسجائر طعمها
وتعود للجفون الساهرة بكل مساء
رائحة النوم اللذيذة
وأشتهي أكثر بقربك البقاء
فما اجمل من أن أضيع معكِ
وما أحلى من نسائم الشوق
تزرعها ورود الصباح
فمارسي سلطتك الانثوية في دقائق عمري
وأستلي رمح حنينك المغروس في صدري
ولا تهتمي أبدا ان أبتسمتُ
وتفجرتْ الدماء من شفتي
فما أحلى الدماء و حتى الموت بين ذراعيكِ
أهم ما في الأمرِ أن تتكوني مجددا
في خارطة أيامي ...
فكوني بسمة أو طعنة
لا تهمني الأسماء بقدر ما أن تكوني مني
ساعة رملية فوق مكتبي
امرها يعنيني
او دفترا تمر اناملي بينه
فتشعر اوراقه بالحنين
يا امراة تشكلت الفصول
على مدار أيام عشقي لها
فحبا بالله أرحميني أرحميني
اشْتهيتُ فصلَ الصيف دائما أوا تدرينْ
حلمت ان تقبع نسائم حضورك على حرارته
وخشيت أن تحرقك شمس قلبي
فغطيتك ساعتها بمظلة حناني
فألفيتك
مثل حورية البحر التي سطَرتهُا في اساطيري
وحلمت بان تكون اميرتي
وباني امنحها الدنيا وما فيها
ولكني وجدت الدنيا يوم التقيت بكِ
فكيف أُهديك ما يَأتي بقربكِ
ويَغدو ميتًا بغيابكِ
يا حوريتي بالله أجيبيني