وضعت رأسي على وسادتي فسالت على خدي دمعتي
سألتها مابالكــــــــــــ قد رسمتي جرحا على خدي
أجابت لا تلوموني و افهميني لأني تألمت من وحدتي في بيتي
فاستغربت من كلامهـــــــــا فهل للدمعة بيت إليه تأوي
وقفت على أدراج فمــــي تذهب عني دهشتــــــــي
قالت نعم أنا مخلوق مثل غيري و العين هي بيتـــــــــــي
فما من أحد يطرق بابي إلا من صار يعانــــــــي
نعم ، يعاني ، يعاني و يعاني يعاني من ألام الحياة و المآسي
إذ يعجز اللسان على أن يداوي و يفيض القلب بما يحوي
ففهمت أن الدمعة هي رفيقتي و هي فقط من تفهم لغتي
لغة لطالما أرقتني هي لغة الألام التي تجرعتها منذ صغري
فلا تغرك ابتسامتي فهي أكبر كذبة في حياتي
أكذبها على ذاتــي لأوهمها بسعادتـــــــــــي
فهاهو سر مقاومتي ابتسامة في نهــــــــــاري
و دمعة في ليلي تؤنس وحدتي لكن دمعتي تلك هي سر حلاوة حياتي