كَطَيْرٍ يَفْتَقِدُ آحَدَ جوَانِحِهِ
فِي الأفُقْ لاَ يُحَلِّقْ
يَنَامُ فِي مَسْكَنِهِ حتَّىآ
يأتِيهِ فرَجُ الله
الذِي بِهِ يُحدِّقْ
نعَمْ هوا البُعْدُ الذِي
أعْمَانِي عنْ رُوءْياَ
الحَيَاهْ
حتَّىآ أصْبَحْتُ
الرجُلَ الأعْمَىآ
فِي نظَرِ النِّسَاءْ
يتَّهِمُونِي بالجهْلِ
أحْيَاناً وأخْرَىَ
بالجنُونْ
ومَا ظَنُّوا بأنِّي
مسْجُوناً بحُبِّكِ
سَيِّدَةَ الفتُونْ
مَا أيْقَنُوا عِشْقِي لكِ
ورُوحِي النَّازِفهْ
بِحُبَّكِ
ومَا أيْقَنُوا بأنِّي
لاَ أقْدِرُ علَىَ الحيَاةِ
بدُونكِ
نعم هوا البُعْدُ الذِي
شَتَّتَنِي تَحتَ قَطراتِ
المطَرْ
هوا البُعْدُ الذِي
أرْهَقَنِي وأسْكَنَ فِي
نفْسِي الضَجَرْ
نَعَمْ هوا البُعْدُ
الذِي جَعَلَنِي لوحَةَ
عجُوزٍ متَجَعِّدَ
التفَاصِيلْ
هُوا البُعْدُ الذِي جعلَنِي
أرْقُصُ مَخْمُوراً
بِحُزْنِ الموَاوِيلْ
نعم هوا البُعْدُ المريرُ
المُتْخَنُ بسمْفُونِيَّةِ
الآهْ
يَقْسُو علَيَّا الزَّمَنُ
ويُبْعِدُكِ
ويَجْلِدُونِي بعصَاهْ
آهٍ منْ ظُلْمِ الزَّمَانِ
آهْ
قرِّبْ أمَلِي يَا إلـَه