من هناك من كهفي المهجور إلا مني منذ تكونت الكهوف
ومن ظلمة الصمت فيه وما كان يراودني خلاله من
مخاوف وظنون وقلق معتق بالحنين
عليك ِ دائما
أين وكيف وماذا حل بك ِ
والأيام تخطفني من كل لحظة تأملا تقربني منك
لترميني في حر أشواق عيوني إليك ِ
هناك كنت أرسم الأحلام والآمال العريضة
لرؤية تلك الجواهر المتلأ لئة بين جفنيك
وتلك البسمة التي تتجلى بدرا بين وجنتيك ِ
ونقلاتك ِِ بين هنا وهناك كنقلات الحجل
وشرود كشرود الريم قرب الغدير بعد أرتواء وهي ترتاح في ظلال
العشب والأشجار
من هناك وأنا أرسم لك ِ أجمل اللوحات وأروعها في خيالي
وناظري
ويا للحيرة العجيبة حين أنهي اللوحة الفريدة وأقارن بينها وبينك ِ
وأجد كل ما أبدعته لا يساوي شيء أمام إبداع الله
في آية خلقك ِ الفريد العجيب الرائع في محياك
المشكلة ليست في كل هذا
بل بما يظهر في كل لوحة أبدعتها لك ِ
أتدرين ما هي ؟؟؟
ظاهرة الفلو فيها بين صورتين وكأنني أتقصد
هذا في اللاوعي عندي
فأيهما أنت منهما مشكلة في غاية الصعوبة التمييز صورتان
متداخلتان يا لمساحة والحدود والملامح والألوان
فيا لها من متاهة الحب
بين حبيبتان
هناك في ذاك الكهف
ومن صمته كنت منزويا وحين قررت العودة منه
والخروج لشمس النهار راودني هذا الشعور المرير
يا حبيبتي فأين أنا منهما وفيهما
ولمن أخبؤ جرار العسل الشهد المصفى
الحلال الشافي
منكما يا حبيبتي
لك ِ أم لها
أم للأثنتين معا
اللهم أهدني لما هي خير وأصلح منهما لي
في ديني ودنيايا
يا الله
يا كريم
والآن عدت وأنا أحمل
هذه المعضلة
في خاطري ولله أشكو حالتي