كفاك ألماً
للحياة
أعيشك غصباً
شاخ القلب وأصابه هِرماً
يوم تلو الأخر يشيخ إلى أن يصبح عدماً
سيأتى عليه يوما ليصبح هشاً
لا يستطيع أن يأخذ حقه
بعدما تقاطعت أنفاسه ورائه ركداً
فلك القلب رقرق عشقاً
وأنت تمزقه إرباً إرباً
قل لى أهذا منك دون قصداً
الألم
إستوطن بالجسد قلباً وفكراً
وما يمتلك لك عنده إلا صمتاً
عذراً
كفاك ألماً
فالقلب يصرخ ندماً
حتى صراخه فى الخفاء يعلنه سراً
وما عاد يداويه طبيباً ولا طباً
فلا تنتظر رداً
فما بقي منه أملاً
فالأمل من الله أن يمن عليه فضلا
فعيونه
تتحدث دمعاً
وقلبه
يخفق حزناً
ويداه
ترتعش خوفاً
فللحياة يعيش ليتجرع منها ألماً
كالطفل البرئ يحبو فيقع غصباً
وإن وجد ما يستند عليه
يعلم أنه بيوم سيتركه حتماً
فالحنان
ما أحس به يوماً
فأستسلم لما هو فيه فهذا قدراً
كان يتمنى قلباً يعشقه عشقاً
وينتظره كإنتظار الشمس فى الشتاء
لتحتضنه فتملأ قلبه دفئاً
ولكن
كان حلماً
إستيقظ منه
وأخذ ليتجرع ماء فوجده مراً
ففاق
وأستفاق
على شئ فى حياته يعيش له
يسمى
ألماً
ألماً
ألماً
بقلمى
همسات