أستأذنكم اليوم في طرح موضوع أراه من وجهة نظري المتواضعة في غاية الأهميــــــة ..!
( الفوضى )
يجب أن نعترف أننا نعيش فوضى عارمة ، في كل مكان ، وفي معظم مدن وقرى بلادنا العربية .. فوضى أخلاقية تسود حياتنا ونشاهدها بإستمرار .. !
مما لاشك فيه أن هناك اصرار على عدم إحترام مشاعر الآخريين ، حيث انتشرت الفوضى الأخلاقية بشكل مخيف وأراها في إزدياد .. هناك مثلاً فوضى في التجمعات والمراكز التجارية ، وفوضى في المدارس ، وفوضى في الشوارع والميادين ، وفوضى في البيوت ، وفوضى في المستشفيات ، وفوضى في الحدائق .
- في الشوارع ، ضوضاء وإزعاجات مخيفة ، فلا إحترام لقوانين وقواعد السير ، ولا إحترام لإشارات المرور الضوتية ، ولا إحترام لاماكن عبور المشاة ، قليلون هم الذين يتقيدون ويلتزمون بالسرعات المحددة ، سواء داخل أو خارج المدن .
- في المدارس مشاكل طلابية ، وفوضى تتجلى في عدم إحترام المعلمين من جانب الكثير من الطلاب وفي مختلف مراحل التعليم .
- وهناك فوضى في المستشفيات سواء كانت حكومية أو أهلية ، فلا مبالاة بجانب عدم تقدير لحالات كثير من المرضى .
- في الحدائق والشواطيء ، هناك فوضى من نوع آخر ، حيث إغتيال الأزهار ، والتعدي على المساحات الخضراء ، بجانب تعمد البعض التعدي على ما تقدمه الدولة من خدمات سواء كان ذلك في الحدائق أو المنتزهات أو الشواطيء وتخريبها .. بجانب ترك المخلفات والنفايات دون وضعها في الأماكن المخصصة رغم توفرها .
- وهناك فوضى في عدم إحترام المواعيد مما يتسبب في ضياع الوقت ، فهو في نظر الكثير لا أهمية له .
- وهناك فوضى في البيوت ، الأطفال يسهرون إلى ما بعد منتصف الليل ومنهم من يسهر حتي الفجر ، والكبار منهم من يعود لمنزله متاخراً ، وبعض الأمهات يتركون شئون البيت للخادمة يدخل في ذلك رعاية الصغار ، وفوضى في تحديد موعد تناول وجبات الطعام بإنتظام ، وكذلك فوضى في مواعيد النوم والاستيقاظ ؟
وهناك فوضى في العلاقات الإجتماعية .. وفوضى في الحب .. وفوضى في تقدير الكبار وإحترامهم .. !
ودعوني أســــــــــــــــأل :
1- لماذا نكره النظام .. ؟ ولماذا لا نتقيد به داخل بلادنا العربية في الوقت الذي نحترمه خارج بلادنا ونتقيد به ونعمل له ألف حساب .
2- إلى متي نظل نعيش في هذه الفوضى ..؟ ومتي نقضي عليها ..؟
3- أليست الفوضى سبب كبير لتأخرنا ..؟