يحلو لي ..
أن أخترق لحظات وحدتك
فأدخل كالحوريّة إلى إطار خيالك
أبعثر ما تبقّى من ليالي الألم
أستكين هناك كلؤلؤة في قعر محيط
ثم أنام كطفلة في مهد عينيك
يحلو لي ...
أن أقفز على زهور أحلامك
كالفراشة
أرتشف رحيق هواك ..
أصاحب تويجات ابتساماتك
أرتقي ..
لأصير الحلم
الذي يبدّد ظلام فراغك
يحلو لي أن اتراقص كالنّسمة الحائرة
فوق مياه لا مبالاتك
أحرّك السّاكن في قعر محيطاتك
أزلزل الأرض تحت أقدام ثباتك
و أثور كالبركان أنفث الحمم
على إيقاع ضحكاتك
و يحلو لي ...
أن أصبح كرتك الأرضيّة
منّي تولد وإليّ تعود
أن أصير كلّ نساء الأرض
بغيري حياتك لا تجود
أن تموت كلّ غواني
الدّنيا و أبقى أنا
في حياتك ..
نور الشّمس
و قمر اللّيل
و كلّ الوجود
يحلو لي أن أحبّك
في السّرّ والعلن
أن أوقف عند عقارب عشقك
كلّ لحظات الزّمن
و يحلو لي ...
أن أتلاشى عند حضورك
كما يتلاشى زبد البحر
عند حدود الرّمال
يحلو لي ...
أن أتوحّد بك
كتوحّد العشق بالخير
بالحقّ بالجمال ..
أن أصير سرّك المكنون
السّرّ الذي لا يُقال
أن أغدو أنا كلّك أنت
و نجمتك التي لا تطال
و يحلو لي
أن أحبّك ..
كما لم يحبّك قبلي بشر
أن أصير ماضيك
و الحاضر
و الأمل المنتظر
أن أصبح لقلبك وريد الحياة
و تصير في حياتي عمراً
تصير الشّعاع تصير النّظر
و تبقى لقلبي أحلى مرام
فأنت الحبيب
و أنت القدر