أَخافُ عليكَ أنا منْ سوادِي،
سَوادِي الذي هو بعضُ ودادِي،
وِدادِي الذي يحملهُ بلطفٍ الوادِي،
وَادِي الذكرياتِ و المعْنى الغيرُ عادِي،
عَادِي أَن أفدِيه بدمِي في وجهِ الأعادِي،
أَعادي لا تقرُّ مِنهم العينُ إلا بذرِّ رَمادِي،
رَمادِي منهُ قد يقومُ لي كيانيِ و عمادِي،
عِمادِي عَنقاءٌ تقومُ من خطِّ مدادِي،
مِدادِي الذي يعلنُ جهراً حدادِي،
حِدادِي على ذِكرَى هي زَادِي،
زَادِي مِنها و مِنها ما هو بَادِي،
بَادِي عليكَ عدوَى بِسُهادِي،
سُهادِي ألهمكَ من الرَّمادِي،
الرَّمادِي حالهُ من سَوادِي،
سَوادِي أشدُّ من الرَّمادِي،
فَأخافُ عليكَ من سَوادي،
فَمِن سَوادي أخافُ عليكْ،
عليكَ من حرفٍ حنَّ إليكْ،
إليكَ يدنُو بعفويةٍ من عندكْ،
من عندكَ إستلهمَ الطيبةَ و بكْ،
بكَ قد عرفتُ العطاءْ و بدى مِنكْ،
منكَ الوفاءُ دروسٌ و عبرٌ و على يدكْ،
يدكَ بسَطتها ما من مرةٍ و أنا أشهدُ لكْ،
لكَ أفضتُ من الحبرِ أنهاراً تجري لأجلكْ،
لأجلكَ نزيدها وديانَ دمٍ مراقةٍ فداكْ،
فداكَ مني الحبرُ و الدمُ هُنا و هناكْ،
هناكَ على عرشِ الروحِ ذكراكْ،
ذكراكَ حية بحيَاتي هي تحياكْ،
تحياكَ و تحينيِ بطلعةِ محياكْ،
محياكَ من نورهِ القمرُ حياكْ،
فأحياكَ الله يا من إشتقنا لدنياكْ،
دنياكَ و من سوادِي أخافُ عليكْ،
عليكَ أنا أخافُ حتى مِن سوادِي..............