[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نُقطَة البدايةِ كَانتْ مِن مُفترقِ الطُّرقْ..
مِن جهةِ الشَّرقْ،
حَيث بلادُ المشرقْ،
وُلد الحرفُ المشرقْ،
مِن بطنِ رحمِ الشَّوقْ،
حَيث نهلَ مِن الذَّوقْ،
لِيشبَّ بسُرعة البرقْ،
بَين أحضانِ الورقْ،
سطراً من الفوقْ،
يَهيمُ كالزَّورقْ،
بَين كلِّ الطُّرقْ،
لِكلِّ بابٍ طرقْ،
حَتى تقاطرَ بالعَرقْ،
دماً يسيلُ مِن العِرقْ،
يَفدي بهِ نَفسه مِن الرِّقْ،
جَاعلاً مِن الذِّكرى الطَّوقْ،
سلاسِلاً من المعروفِ للعنقْ،
رَافضاً أن أمُنَّ عليهِ بالعتقْ،
لا يأخذهُ في حالي الرِّفقْ،
حَتى لو أَدمَيتُ الشَّفقْ،
أَو خُنقتُ في النَّفقْ،
أَو مَسَّني الشَّنقً،
أَو حَتى الغرقْ،
بلا منطقْ،
فَسُحقْ،
وَ وصلَ مفترقاً للطرقْ...
فَحنَّ لجهةِ الغربْ،
حَيثُ بلادُ المغربْ،
حَيثُ الشَّمسُ تغربْ،
وَ حيثُ الأملُ لا يغربْ،
ضَارباً بجذورهِ إلى برِّ يثربْ،
وَ في الأصولِ إلى بَني يَعرُبْ،
وَ تاريخياً إلى أندلسِ العَربْ،
شَدَّه الحنينُ كطيرِ القُربْ،
إِلى أهله دنا يتقرَّبْ،
كَحمامٍ معذَّبْ،
شَذَّ عن السربْ،
لا يريدُ إلا الشُّربْ،
مِن الماءِ الزلالِ العذبْ،
بَعد أن أعياهُ وَجدُ الجذبْ،
فَفتَّشَ في طريقهِ عن الكتبْ،
لِيكتبَ سطورهُ فيها عنْ كثَبْ،
فَوجدَ لهُ أهلاً يمتدُّ لهمْ النسبْ،
مِن بلادِ المغربِ العربي الحبيبْ،
وَ وجدَ حرفهُ بهويَّةِ غريبْ،
أُضحوكةً و لا تثريبْ،
مهزلةً هي بالتقريبْ،
فَلهمْ عالمهمْ العجيبْ،
وَ لهُ هوَ عالمِي الغريبْ،
فَفعلاً قَد وصلَ إلى مفترقِ الطُّرقْ..
فَله عَالمه العَجيبْ.. وَ لحرفي عَالمِه الغَريبْ...
و َسيكملُ حَرفي مَسيرتهُ في بِلادِ المَغربْ...
فَنقطةُ النهايةِ كانتْ في مفترقِ الطرقْ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]