هذا فؤاد ظُلم
وهذا يقاوم رغم الألم
هذا فقد الـحب
وهذا يشرب قهوة العدم
..
فهل نعود من العدمْ
ويتركنا الأنين
ويستكين فينا الألمْ
ونضمّدُ جراحنا
من جوف السقمْ
وننسى آهاتنا
وهي تسكننا
مِن الصِبا حتى الهرمْ
عرابة النساء حنانيكِ
صار يسكننا الوهمْ
وقد ملَّ الأنتقام
منـّا وأنتـقـمْ
وصيِّرنا الزمانُ
جسوراً للعابرين المكلومين
والمجروحين ، والثكالى
ومَنْ عضَّ أصابع الندمْ
وقد مرّت علينا ليالٍ سود
ونحنُ نُبري بالقلمْ
ونتبعُ الأشباح والدماء
نبكي ولا نبتسمْ
وأضحت حياتي غابةً
تسكُنُها الأفاعي والوحوش
وأنا فيها حاسِرُ الرأس
حافي القدمْ
وصار يأكُلني الحنين
ويسكنني الوفاء
ويطعنني الصممْ
أدق أجزاء حياتي
معروفةً ، مفهومةً
مكتوبةً على اللحمِ والعظمْ
وصار أسمُ حبيبتي
كناراً على عَلمْ
عرابة النساء
أنا عاشقٌ
قد ملَّـهُ السأَمْ
فهلّ نعودُ من العدمْ
واليأس يسكننا
والقلبُ يوجعنا
والموتُ خلاصنا
وهو همّنا الأهـمْ
حتى صار الجرحُ
يولدُ جرُحاً مالهُ ورمْ
وصارت الأرضُ لنا نار
والسماءُ دمْ
فلا تظّني ،،
من ذاق صدق الهوى
على الـفُتاتُ يُفـطـّمْ
ولاتظني ،،
يوماً سيعُزفُ
في قيثارتي نغمْ
أنا و (لا؟)حبيبتي
بجمر النـوى نُضرمْ ..
* * *