دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فهاب أن يكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له الرسول: (( لا تخف ـ هون عليك ، إنما أنا ابن امرأه كانت تأكل القديد بمكه )) .
و مر يوماً - صلوات الله و سلامه عليه - على قوم ، و أرادوا أن يقفوا له إجلالاً و احتراماً ، فناهم قائلاً لهم :
(( لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضاَ .
و لما أحس - صلوات الله و سلامه عليه - أنه راحل عن الدنيا بعد أن أتم الله نعمته على المؤمنين ، و أكمل لهم دينهم صعد المنبر و قال :
(( أيها الناس ، من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد مني ، و من كنت شتمت له عرضاً ، فهذا عرضي فليستقد مني ، و من أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه ، و لا يخشى الشحناء ، فهي ليست من شأني )) .
و يوم تصدى له ( غوث بن الحارث ) ليقتله و شهر السيف عليه و قال له : من يمنعك مني يا محمد ؟
قال له الرسول الكريم : ( الله ... ) فسقط السيف من يده ، فأخذه النبي و قال له : من يمنعك مني ؟ فقال غوث : (( كن خير آخذ )) .
فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم و عاد ( غوث ) إلى قومه فقال لهم (( جئتكم من عند خير الناس )) .
المصدر :كتاب باقات الورود النضرة من حكايات المسلمين العطره