لو أنّ الأماني تثبُ فقط !
لو أنّ الدُّنا بلا سخـط !وأمنياتٌ يفجّرها زهدُ الرحيل
وتنثرها سحائبُ التمنّي العليل
ويتلقّاها طيرٌ محلِّقٌ عنيد
فيُلقيها في أحضانِ جليد
ويبقى ناسجُ الأماني يحيـكْ
وتسترقُ النجومُ السمعَ وتشيكْ
وتعود الأمنيـاتُ شؤماً يزيد
_ ولا شؤمٌ عندنا إنما قدَرٌ يريد _
وتبرقُ النجوم وتفشي المستور
وتنطق كل الحياة شماتةً وحبور
ويعلو قلبَهُ _يارب_ رجاءٌ شكور
إن لم يكن سـخطٌ عليّ فلا نفور
ويشتدُّ الألمُ وطأةً والقلبُ صبور
ويرى ما كان بلاءاً ويرجو العبور
وذات ندرة ، انتشر عبيرٌ فريد
احتلّ قلباً وحنايا ، طالباً المزيد
وأسرع الحائكُ يبحثُ عن شريك
إذ الأماني أُجيبتْ ، وفاضتْ لذَويك
وبدا أن السـرَّ ذوبانُ الجلـيد
ففاضت عيناهُ حباً والقلبُ سعيد
ولم تكُنِ الأمـاني حكـآيا حنين
إنّما سرٌّ تخفيه الليالي إلى حين