المحبط/ وقبر صلاح الدين..!
لا فرق في الاتجاه السياسي بين جورج بوش القديم وباراك اوباما الجديد/ فسياسة امريكا تجاه العرب عدوانية، وتجاه الصهاينة حميمة ودعمها للصهاينة منذ عقود لاقامة وطنهم في قلب وطننا العربي لا حدود له، ومع ذلك فالعرب يطلبون منها رعاية - الاستسلام - السلام الذي كان ولا يزال في خبر كان. من واشنطن اعترف اوباما بالعجز واعترف بأنه محبط بشأن تعثر عملية السلام لان الاسرائيليين والفلسطينيين ربما غير جاهزين لتسوية صراعهما مهما كان حجم الضغط الذي تمارسه واشنطن، واقول لاوباما، بان الفلسطينيين جاهزون للسلام واعلان حقهم اي دولتهم ولكنهم لم يلمسوا اي ضغط من واشنطن على الصهاينة انما الضغط كله عليهم للاعتراف بيهودية ارضهم العربية، وبالتطبيع خلال تفريغ الارض من الفلسطينيين...!!
اوباما المحبط، وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في واشنطن حول الامن النووي ، اضاف في حديثة قائلا انه ليس لديه حل يذكر للتقدم باتجاه عملية السلام في الشرق الاوسط وان بلده لا تستطيع فرض حلول على الفلسطينيين والاسرائيليين وايضا على دول عربية اخرى ربما يقولون لانفسهم نحن لسنا مستعدين لحل هذه القضية ..
واقول لاوباما: الفلسطينيون والدول العربية الاخرى جاهزون ومستعدون للسلام العادل ولحل قضية فلسطين لانها قضية العرب المحورية ولكن الصهاينة، وبدعم امريكي، ماضون في تفريغ الارض من اصحابها الشرعيين، وماضون في بناء المستوطنات وماضون في الاغتصاب لاقامة كيانهم الاغتصابي على ارض فلسطين دون شرعية.
اوباما، ايها المحبط انتهت لعبة المفاوضات والخرائط التي كانت لاعطاء الوقت للصهاينة لتهويد فلسطين واجزم بان بلدك تستطيع الضغط على الغاصبين بالتوقف عن دعمهم بالمواقف والقرارات والفيتوات، والدولارات لاقامة المستوطنات وبالاسلحة لتقتيل الفلسطينيين وتهديد جيرانهم العرب، واجزم بانكم تدافعون عن كيانهم كأنه ولاية امريكية...
المسؤولون العرب تائهون والفلسطينيون منقسمون على انفسهم ، ولا يوجد موقف عربي داعم لقضايانان المصيرية كقضية فلسطين والعراق والامن القومي العربي بات في خطر، والمحبط اوباما وغيره من حكام العالم يتفرجون على ضياع الوطن العربي المهدد بالسقوط الى هاوية التاريخ، وفي نهاية هذا الكلام لا يسعني الا ان اذكّر المسؤولين العرب بالجنرال الفرنسي «غورو» الذي وقف عند قبر صلاح الدين في دمشق وقال «لقد عدنا يا صلاح الدين»...