أكاد لشدة القهر ،
أظن القهر في أوطانـنا يشكو من القهر ،
ولي عذري ،
فإني أتقي خيري
لكي أنجو من الشر ،
فأخفي وجه إيماني
بأقنعة من الكفر ،
لأن الكفر في أوطانـنا لا يورث الإعدام كالفكر ،
فأ نكر خالق الناس ،
لأمن خانق الناس ،
ولا ارتاب في أمري ،
وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر ،
فألعن كل دساس ،
و وسواس،
وخناس،
ولا أخشى على نحري من النحر ،
لأن الذنب مغتفر
وأنت بحالة السكر ،
ومن حذري ،
أمارس دائما حرية التعبير في سري ،
وأخشى أن يبوح السر بالسر ،
أشك بحر أنفاسي ،
فلا أدنيه من ثغري ،
أشك بصمت كراسي ،
أشك بنقطة الحبر ،
وكل مساحة بيضاء
بين السطر والسطر ،
ولست أعد مجنونا
بعصر السحق والعصر ،
إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري ،
وأني هارب مني ،
وأني أقتفي أثري ولا أدري ؛
إذا ما عدت الأعمار با نعمى وباليسر ،
فعمري ليس من عمري ،
لأني شاعر حر ،
وفي أوطاننا
يمتد عمر الشاعر الحر ،
إلى أقصاه : بين الرحم والقبر ،
على بيت من الشعر
النملة قالت للفيل: قم دلكني
ومقابل ذلك ضحكني!؛
واذا لم اضحك عوضني
بالتقبيل وبالتمويل
واذا لم اقنع..قدم لي
كل صباح الف قتيل
ضحك الفيل؛
فشاطت غضبا:؛
تسخر مني يا برميل
ما المضحك فيما قد قيل؟
غيري اصغر...؛
لكن طلبت اكثر
غيرك اكبر ..؛
لكن لبى وهو ذليل
اي دليل؟؟
اكبر منك بلاد العرب
واصغر مني اسرائيل
أحمد مطر