يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيراً يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى، فذهب إلى الطبيب يبكي ويقول:
يا رسول الله، إني إنشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت،
فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله،
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي.
:: والله الذي لا إله إلا هو، إن هذا هو حال الآلاف منا هذه الأيام
فإن إنشغالنا بالدنيا يلهينا عن الخشوع في صلاتنا ::
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون،
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان!!!
:: فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظرأحوالنا ::
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((وجعلت قرة عيني في الصلاة))
وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة إرتعش واصفر لونه...
فإذا سئل عن ذلك قال: أتدرون بين يدي من أقوم الآن؟؟؟
----------------------------------------------------------------
وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال:
الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها،،،
وحملتها أنا .
----------------------------------------------------------------
وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك؟؟؟
قال: بأن أقوم فأكبر للصلاة،،، وأتخيل الكعبة أمام عيني،،،
والصراط تحت قدمي،،، والجنة عن يميني والنار عن شمالي،،،
وملك الموت ورائي،،،
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة،
فأكبّر الله بتعظيم،،، وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع،،،
وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته،،،
ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا؟؟؟
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ، واجعلنا في صلاتنا خاشعين .. آمين