في كتابه الجديد "قريتي شطنا" سطر المحامي أيوب سواقد سجلا هاما وبارزا لأحداث تاريخية وحكايات شعبية لواحدة من قرى شمال الأردن (شطنا) هذه القرية التي هجرها أهلها منذ أمد طويل سعيا وراء لقمة العيش في المدينة، متناسين أن سحر وجمال هذه القرية الوادعة الرابضة فوق سفوح الجبال المليئة بأشجار البلوط والسنديان باتت الآن تنادي أهلها بالعودة لإعمار بيوت الأجداد من جديد وإشعال أنوار الحب والدفء بين ثنايا وأزقة شوارعها الممزقة حزنا على فراق الأحبة.
إنها شطنا القرية الساحرة الجمال، وصانعة الرجال، ومنبت الشهداء الأبطال... هناك في شطنا يحتار المرء في أي "حاكورة" يأنس بسلام، وتحت أي شجرة ينام، وبأي كنيسة يرنم ترنيمته بأمان. في شطنا قريتي ومسقط راسي، يهرع الشبان، لنجدة الخلان، تارة يحصدون الشوك والبلان من بين أزقة المرحان، وتارة يبذرون القمح والريحان، بالقرب من بركة الريان. هناك في شطنا... نعم هناك تكثر شقائق النعمان، وترنيمة الخشوع للرهبان، وتكثر فيها... تعاليل السحر والوجدان، وتنهمر من بين جدائلها دموع الأسى والنسيان، وتغفو فوق أسطح منازلها، طيور الفسفس الرنان.
هذه، لم تكن نثرا رنان، بل حكاية قرية، ألفها ملهم فنان احترف مهنة المحاماة ليدافع عن حق المظلوم، وكانت قريته شطنا أولى المظلومين من أبنائها الذين هجروها.
في شطنا كما يورد سواقد هناك أكثر من عشر عشائر تسكن شطنا هي القنادحة والدحابرة والسواقدية، والبشارات، والعياشين، وآل جبارة، والفواخرية، وآل حداد، والمعايعة، وآل جدعون، وجميعهم جاءوا من منطقة حوران من أصول غسانية، ولعل ابرز ما يربط هذه العشائر القربى والنسب، فتراهم أسرة واحدة متحابة يربط بينهم "الشبن" وهذا بالعرف المسيحي يعتبر أهم من صلة القربى، حيث يكون الاشبين أي الرجل أو المرأة التي تقف مكان الوالد أو الوالدة لدى تعميد الطفل بالمعمودية، متعهدين أن يكونا بمثابة الأب أو ألام للأطفال وتعليمهم أصول الحياة الدينية حتى يكبر. ويعتبر الراحل هلال الرزق الله جبارة أكثر شخص شابن العرسان أو الأولاد في شطنا لمحبته ووداعة قلبه.
ويقول مؤلف الكتاب إن شطنا كانت مسماة بهذا الاسم منذ عام 1596 وكانت مسكونة قبل ما يزيد على 3500 عام، حيث كانت الكهوف والقبور القديمة في شطنا شاهدة على صدق ما يقول خاصة في منطقة خربة الكرك وفي أراضي خلة إبراهيم، ورأس الحجي والسدار.
ويشير المؤلف إلى أن أهل شطنا الحاليين قدموا إليها في عام 1868 من عجلون وعين جنا والحصن وحوران، وان من ابرز شيم أهل شطنا كرمهم، ومحبتهم للعلم والدلالة على ذلك أن أوائل المهندسين والأطباء في منطقة الشمال، كانوا من شطنا، حيث تبوأ أبناؤها المناصب الكبيرة في الدولة، ونذكر منهم أول لواء مسيحي في الجيش الأردني الباشا سليمان قندح، والعميد الطيار عيسى قندح، ومهنا قندح، وعارف دحابرة، وسمعان قندح، وجورج بشارات، والمطران ياسر عياش، ود. سليمان دحابرة، واخيه الراحل، مقبل دحابرة، واخرون كثر.
الكتاب يحمل العديد من الأحداث التاريخية، والأمور الاجتماعية السائدة، مما يجعل الكتاب مهما للمهتمين بالدراسات التاريخية والاجتماعية.
ويظهر كتاب قريتي في شطنا ابرز الأغاني الشعبية الخاصة في شطنا إضافة إلى الأحداث التاريخية التي مرت على شطنا من تاريخ 1850 حتى 2008.
مشكور يا دكتور على الملومات التي نشرتها ولكن احببت ان اذكلاك بان هناك ايظا مسلمون من قرية شطنا الحبيبه وهم يسكنون الزرقاء كبقية ابناء قرية شطنا وانا واحد منهم فيا ريت اذا كان لديك معلومات عن شجرة النسب لعلئلة عياش ان تفيدونا بها ولك يا دكتور كل المحبة والتقدير مني شخصيا الداعي لك بكل احترام صقر ادريس عياش
صقر ادريس دخل الله عياش
موضوع: رد: قريتي شطنا 30/11/2012, 23:46
شطنا لها اسم قديم وكانت تعرف به وهو شط الجان ومن ثم غيرالناس اسمها الى شطنا >>>>>>>>>>>>>>>>>> وهناك ايظا مسميات كثيره لمناطق قد غيرالناس اسمائها كمدينة عوجان ولقد كان اسمها فيما سبق عواء الجان ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, :