سعد الصغير ينجو من السجن في قضية الكليب الفاضح
قضت محكمة الجنح المستأنفة بمنطقة الدقي (غرب القاهرة) بتغريم المطرب الشعبي سعد الصغير 300 جنيه، وإيقاف عقوبة الحبس الصادرة ضده في واقعة "الكليب الفاضح".
حضر المطرب الجلسة بصحبة عدد كبير من أنصاره ومؤيديه، ولم يتم وضعه داخل قفص الاتهام، وشهدت الجلسة حضورا مكثفا من قبل وسائل الإعلام المختلفة.
ترافع عن سعد الصغير محامييه الثلاثة؛ مرتضى منصور وعلاء الشاذلي وعاصم قنديل في مرافعة استمرت أكثر من ساعة، وأثبت الدفاع من خلال طلباته بمحضر الجلسة انقضاء الدعوى الجنائية ضد المتهم بمضي المدة.
وذكر فريق الدفاع في مرافعته أن الواقعة مرّ على ارتكابها أكثر من 3 سنوات، وقدم الدفاع شهادات من صاحب الفرح تفيد أنه أقيم في 9 يونيو/حزيران 2005، في حين أن المحضر تم تحريره ضد المتهم في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 أي بعد أكثر من 3 سنوات على الواقعة.
كما قدم الدفاع شهادات من 10 أشخاص من المدعوين في الفرح وسكان الشارع الذي أقيم فيه موثقة بالشهر العقاري على صحة تاريخ هذا الفرح، ودفع فريق الدفاع ببطلان التحريات وعدم توافر أركان الجريمة، وطالب باستعمال الرأفة مع المتهم، وإلغاء حكم أول درجة والقضاء مجددا بالبراءة.
وكانت محكمة الجنح بمنطقة الدقي قد قضت في 16 فبراير/شباط الماضي بمعاقبة المطرب بالسجن لمدة سنة مع الشغل وكفالة ألف جنيه، كما قضت ببراءة الراقصة وعد.
بداية القضية
وتعود أحداث القضية المثيرة إلى نهاية العام قبل الماضي عندما ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة المصرية القبض على المطرب الشعبي سعد محمود حنفي -32 سنة- وشهرته "سعد الصغير" وراقصة شعبية تدعى ولاء سيد محمود -24 سنة- وشهرتها "وعد" بعد انتشار مقاطع فيديو كليب على الإنترنت تظهرهما وهما يمارسان أعمالا فاضحة وحركات جنسية مثيرة في أحد الأفراح.
وتمت إحالتهما إلى النيابة وأمامها قررا أن هذه المشاهد التقطت لهما منذ عام في أثناء إحيائهما أحد الأفراح بمنطقة بين السرايات بالدقي، وخلال التحقيقات لم تنكر الراقصة الواقعة التي تم بثها عبر شبكة الإنترنت، في حين اتهم سعد أحد زملائه من المطربين المشاهير بالتشهير به لمنافسته على الغناء.
وأشار إلى أن زميله سبق وأن وزع هذه "السيديهات" على مباحث المصنفات الفنية ونقابة المهن الموسيقية، معربا عن اعتقاده بأنه يقف وراء بثه على الإنترنت والهواتف المحمولة أيضا.
وأمرت النيابة بإخلاء سبيلهما بكفالة مالية قدرها ألف جنيه بعد أن وجهت لهما تهمتي ممارسة أعمال مخلة بالآداب ونشر مقاطع فيديو تحتوي على حركات وإيحاءات جنسية فاضحة على شبكة الإنترنت.
ثم أمرت بإحالتهما إلى المحاكمة أمام محكمة الجنح التي قضت ببراءة الراقصة، وعاقبت المطرب بالسجن عام وكفالة ألف جنيه لوقف التنفيذ، فقام المطرب باستئناف الحكم أمام محكمة الجنح المستأنفة التي أصدرت حكمها المتقدم.
يذكر أن الـ"سي دي" الذي أمرت النيابة بتفريغه وضمه إلى أوراق القضية يُظهر سعد والراقصة على المسرح في فرح شعبي وهما يقومان بالغناء بألفاظ فاضحة للغاية، ويصدر عنهما إيحاءات حركية خادشة للحياء.