أشهر سكير كويتي بالدراما يطالب بحذف مشاهد الخمر برمضان
- دافع الفنان الكويتي المعروف علي جمعة عن أدوار السكير والنصاب والبخيل التي حصرته الدراما التلفزيونية فيها، في وقت اعترف فيه بأنه لا يرى نفسه "دنجوانا" حتى يقدم الأدوار الرومانسية.
في الوقت نفسه، قال إن بعض المسلسلات -وتحديدا في رمضان- تُقدم مشاهد تستفز الجمهور، مثل: الرقص الإباحي، والمشروبات الروحية (الخمر)، والليالي الحمراء؛ وهذا لا يجوز، بل يجب أن يتم حذف مثل هذه المشاهد في المونتاج.
وقال جمعة في تصريحات لـmbc.net: إن تجسيد أدوار السكير لا تسيء للممثل، بل تساهم في شعبيته؛ لأنه يقدم رسالة ذات مضمون، كما أنها تصل للناس بسرعة لو كانت مغلفة بالكوميديا وخفة الدم. وفي مقابل ذلك جسدت الكثير من الأدوار الرومانسية والعاطفية، لكنني لا أرى نفسي "دنجوانا".
وأضاف: أعترف أني بقيت أسير أدوار الشر فترة طويلة، حتى تمكنت من التخلص منها، فربما رأى بعض المخرجين أن ملامحي أقرب إليها فأسندوا لي النماذج السلبية، مثل: السكير، والعربيد، وأخيرا دور الأب شديد البخل، وهذه الشخصيات من واقع الحياة.
واتهم الفنان الكويتي بعض المنتجين بإساءة معاملة الممثل الكويتي وكأنه سلعة تباع وتشترى، وقال إن الممثل نفسه ساعدهم في قبوله المساومات التي تُقلل من شأنه، مشيرا إلى أنه فضّل الجلوس في المنزل دون عمل، والغياب عن أعمال رمضان حتى لا تهتز صورته.
"سوق خضار"
وأشار إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل استفحلت ظاهرة التعامل مع الممثل الكويتي وكأنه يعمل في سوق خضار، أو سلعة تباع وتشترى، فيضطر للتنازل عن أجره، مما دفع المنتجين إلى الاستمرار في استسهال عملية ما يقدمونه للمشاهد، فانتشرت الأعمال المتواضعة في مستواها نصا وإخراجا.
وعن تعامله مع المنتجين، قال: على الرغم من أن الكل يعرف أجري، وكم أتقاضى؛ إلا أنهم يدفعونك وبعد توقيع العقد للتنازل، وتضطر للانصياع لرغبة المنتج بدافع الحرج والمجاملة، أي أن الممثل يتحمل مسؤولية المشاركة في جعل نفسه سلعة قابلة للمساومة، وشخصيا تنازلت عن جزء من أجري أكثر من مرة لأني أتعامل بمبدأ الثقة.
ونفى جمعة أن يكون اتجاهه للتمثيل بحثا عن الشهرة والمال، وقال: المال لا يعنيني لأني أعتبر نفسي هاويا، والدليل رفضي المشاركة في الكثير من المسلسلات التي قدمت لي المال، وافتقدت المضمون.
وقال: بعد نجاح مسلسلي الأخير "دمعة يتيم" لن أقدم على خطوة قد تعيدني للخلف، بل أبحث عن بصمة في الدراما، ولعل ذلك ما جعلني أجلس في المنزل دون عمل في رمضان.
وعن حرصه على ترتيب الأسماء؛ أكد أنه يولي هذا الجانب اهتماما كبيرا، وخاصة بعد تعرضه لحادثة تم فيها إدراج اسم ممثلة واعدة قبل اسمه، مما أوقعه في حرج شديد أمام المشاهدين والفنانين.
وقال: لقد فوجئت بترتيب الأسماء في تتر العمل بعد عرضه على التلفزيون، واعترضت على ذلك، ولم تُقنعني الأعذار التي ساقها المنتج؛ بل حملت المسؤولية للمخرج فهو المسؤول عن ترتيب الأسماء على التتر، لكن للأسف، فاليوم تحاول الكثير من الممثلات وبعض الممثلين الجدد اللجوء لأساليب مختلفة وملتوية من أجل وضع أسمائهم قبل النجوم.
وأكد أن بعض الفنانين الشباب يُعانون من الجهل واضمحلال الثقافة الفنية، وهم في حاجة إلى من يرشدهم إلى جادة الصواب؛ حيث لا يجوز أن يظهر ممثل شاب ويقول إن المسرح الكويتي اندثر وهو لا يملك الحق في تقييم نفسه، مشيرا إلى أن كثيرين باتوا لا يفرقون بين الصراحة والوقاحة.