حينَ تنسابُ القصيدةْ
من عروقِ الذكرياتْ
وطيورُ الحُلْم تبني
عشَّها في قاعِ حزني
تنهدُ الروحُ الوئيدَةْ
من رمادِ المعجزاتْ
تنسجُ الصمتَ قميصاً للأماني الشاحباتْ
والمواعيدِ السعيدةْ
قلبُ "بنلوبَ" يغنّي
لندى النرجسِ
والرؤيا الجديدةْ
وأنا أبعثُ مني
للمسافاتِ البعيدةْ
آيةَ الحبِّ الفريدةْ
وأنا أبحثُ عنِّي
في الدروبِ الموصداتْ
وشراعُ الحُلْمِ يدنو
والمدى يرنو ويحنو
مترعاً بالأغنياتْ
أيُّ سرٍّ للنواةْ
يوقظُ الأنغامَ
يا أيكةَ فنِّي؟!
أيُّ وجهٍ للحياةْ
يحملُ الماءَ الفراتْ
للغزالاتِ الشريدةْ
لسجين يرسمُ السجنَ قصيدةْ
بالحروفِ الزاهراتْ؟!
يا خيولَ الشعرِ جنِّي
أشعلي كلَّ الجهاتْ
بالفتوحاتِ المجيدةْ
واسألي الآفاقَ عنِّي
فأنا ابنُ الشتاتْ
والسُّرى خوفي وأمني
***
فاتحاً قلبَ المدى للحرفِ لا للقنبلةْ
أتقفَّى غايةَ الأسماءِ
من نافذةِ الضوءِ أغاوي السنبلةْ
أعصُر الخمر بإبريقي وأسري
ووفودُ الدمع تسري
لي حنايا نخلةِ الأضواءِ
عرشُ الأخيلَةْ
ولوجهي عرباتُ الشمسِ
قبلَ الصاعقةْ
ألبسُ البرقَ لأعراسِ المطرْ
وأصلِّي لعناقٍ مُنَتَظرْ
فيلوحُ الخبز أقماراً برأسِ الجلجلةْ
وحمامٌ مِنْ دمي يهفو إلى كلّ الوجوهِ المقبلةْ