[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بقلم: نور علي المشاقبة
يقولون لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة كيف لي أن أترجم هذه الكلمات في سطوري الصماء وأجعل ما فيها يتدفق بنهر من الأمل.
ككل يوم وحال وصولي مكتبيُ ألقي التحية على زملائي وأدخل مكتبي وها هو فنجان القهوة ينتظرني وفي خاطري أردد (بدي أروق على الفنجان قبل أخبار الصباح) وأبدأ بقراءة صحفنا اليومية ويا “ هملالي” على صحفنا اليومية.
وها هي رزنامتي التي أضعها بجانبي على المكتب كي أدون عليها ملاحظاتي تحت عنوان هموم المواطن.
يوم السبت ارتفاع أسعار المحروقات، الأحد غضب الشارع الأردني بسبب ارتفاع المحروقات الاثنين هناك نوايا لتخفيض أسعار المحروقات ملائمةً للمستوى المعيشي للمواطن، الثلاثاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الأربعاء ارتفاع أسعار اللحوم والجمعة مضاعفة ضريبة المكالمات الخلوية والسبت تجارة الدم ونبدأ من جديد الأسبوع القادم.
وادون من جديد على رزنامتي كان الله بعون المواطن ولعلي أراها ستنطق قبلي وتقول للحكومة كفى وكفى.. وإذا تفوهت شفاهنا لماذا؟؟؟؟
قالوا المواطن..المواطن..
أصبح المواطن مسؤولا ً عن ذاك العجز في ميزانية الدولة وعن دفع راتب معاليه وعطوفة كذا وكذا والمواطن مسؤولاً عن سفر معاليه وسيارة زوجة معاليه وعن رصيد سعادة كذا وكذا حتى أصبح مسؤولا عن الكرسي الذي يجلس عليه معاليه ومسؤولا عن ذاك الفساد وتلك السرقات في وزارة كذا وكذا، والمواطن عليه سد الثغرات التي تركها “فلان” في حكومة كذا وكذا والآن تنادي الحكومة بالتقشف.
وفي الشارع الأردني ما هو التقشف؟؟؟؟
أبو صالح التقشف هو أساس بيتي وجدرانه وهو الأعمدة التي تحمل سقفنا..ابو محمود التقشف هو الثوب الذي ارتداءه أبنائي وابنائكم..أم عيد التقشف هو سبب زياراتي الطبيب نهاية كل أسبوع أبو علي التقشف هو التكنولوجيا الحديثة التي ُ أعلمها أبنائي في البيت.
ويصرخ المواطن التقشف أرغمنا عليه واطمئني يا حكومتنا الرشيدة التقشف إدمان المواطن الذي لا شفاء منه.